انطلاق عروض الموسم المسرحي بمسرحية عرار
أخبار دقيقة -
انطلقت مساء اليوم الجمعة على مسرح أسامة المشيني التابع لوزارة الثقافة بعمان، العروض المسرحية للموسم المسرحي الاردني الذي تنظمه مديرية المسرح والفنون البصرية في الوزارة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين.
ويشتمل الموسم الذي سيستمر خمسة أيام، على أربعة عروض مسرحية للأطفال وعرض واحد فقط للكبار وهي؛ مسرحيات الأطفال، عرض الافتتاح مساء اليوم "عرار في متحف الأسرار" إخراج الدكتور فراس الريموني، و"ارض المحبة" إخراج عمران العنوز
وتعرض مساء يوم غد السبت، و"في انتظار الطيور" إخراج رمضان الفيومي وتعرض مساء يوم الأحد، و"حارس البحر" إخراج احمد عليمات وتعرض مساء يوم الاثنين.
وتختتم عروض الموسم مساء يوم الخميس المقبل بمسرحية للكبار "هناي" اخراج عمر الضمور.
وتناول عرض مسرحية الافتتاح للأطفال مساء اليوم "عرار في متحف الأسرار" حكاية شخصية شاب اسمه بادي في أول يوم عمل له في متحف يحوي تماثيل ابرز واهم الشعراء حيث يتموضع ممثلون بوصفهم تماثيل على صناديق خشبية وفي منتصف عمق الخشبة يتموضع ممثل وقوفا بوصفه تمثال شاعر الأردن مصطفى وهبي التل(عرار).
وفي سيرورة حكاية العرض الذي يستهله شخصية مدير المتحف بعزف موسيقي حي على آلة الكلارينيت، تستيقظ تماثيل الشخصيات وأبرزها الشاعر عرار الذي يعود الى الحياة في حوار مع شخصية بادي أشبه بالحلم.
ويسعى مؤلف النص الكاتب يوسف البري والمخرج الريموني من خلالها الى تقديم إطلالة على الشاعر عرار واستحضار عدد من قصائده بغية استعادة حضوره لدى جيل النشء وتعريفه بشاعر الأردن، بأسلوبية بسيطة ورشيقة في الحوارات الثنائية والحوار الداخلي لشخصية بادي، في العرض الذي تخلله موسيقى واستعراضات راقصة وبعض اللمحات من الكوميديا الخفيفة.
وقال المخرج الدكتور الريموني لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، إن المسرحية تتحدث عن شاعر الأردن (عرار) مصطفى وهبي التل وعن مواقفه الوطنية والإنسانية وعن أدبه وشعره، من خلال حكاية الشاب بادي المغرم بعرار وأشعاره ويسعى للحصول على عمل في متحف الأسرار الذي يحتوي على تماثيل شمعية لشعراء وفنانين عبر العصور ومن ضمنه عرار.
وبين ان الشاب بادي تتاح له الفرصة للعمل مع مدير المتحف للتحضير قبل افتتاح المتحف بيوم ويكلفه المدير بالمبيت في المتحف وترتيب التماثيل وتنظيف المكان استعدادا للافتتاح صباح اليوم التالي، ويغلب النعاس والتعب على الشاب بادي وينام في المتحف وتبدأ سلسلة من الأحلام يتخيل انه يتحدث مع عرار ويسرد له جزء من سيرته الذاتية وعلاقته بجده وعلاقته بالوطن والعمل ويلقي عليه اهم أشعاره وهنا تتفاعل كل التماثيل مع هذا الحدث وتبدأ تتحرك في إيقاعات متزنة عبر تكوينات وتشكيلات حركية تعبر عن الأحداث بكل تفاصيلها وسط بيئة محببة للأطفال سواء بالإيقاع أو الأغاني والموسيقى والألوان الزاهية بالأزياء والديكور والإضاءة التي توحي بالانتقال بين الحلم واليقظة.
ولفت الى أن الهدف من العرض المسرحي "عرار في متحف الأسرار" هو تعريف الأطفال بشاعر الأردن بصيغة قريبة اليهم وتراعي حالتهم النمائية.
وشارك في المسرحية؛ عمر أبو غزالة بشخصية بادي وصلاح الدين عيسى بشخصية عرار وهاروت مكجيان بشخصية مدير المتحف عازف الكلارينيت، والأداء الحركي والاستعراضي لفرقة "آني" المكونة من أليكس يغموريان وادوارد كتشجيان وجراجوس ياغليان وآنا ياسايان والينا افاكيان، والموسيقى لمراد ديمرجيان وتصميم اللوحات الاستعراضية الراقصة والأزياء والديكور آني قره ليان.