أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، حرائق الغابات في هاواي "كارثة كبرى"، معلناً تقديم أموال فدرالية لجزيرة ماوي المنكوبة، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس بايدن أعلن "وقوع كارثة كبيرة في ولاية هاواي، وأمر بتقديم مساعدات فيدرالية لدعم جهود التعافي في الولاية وعلى المستوى المحلي في المناطق المتضررة من الحرائق".
واندلعت الحرائق على الساحل الغربي لماوي وأججتها رياح إعصار عاتية متجهة جنوباً، الثلاثاء، اجتاحت بسرعة بلدة لاهاينا الساحلية، ما أجبر بعض السكان على الفرار إلى المحيط.
وقال مكتب بايدن إنه تحدث الخميس عبر الهاتف مع حاكم هاواي جوش غرين، كما قال البيت الابيض إن الرئيس "أعرب عن تعازيه الحارة بعد الخسائر في الأرواح والدمار الهائل في الأراضي والممتلكات".
وأعلنت مقاطعة ماوي بولاية هاواي الأمريكية في وقت سابق، الخميس، عن وفاة 36 شخصاً على الأقل في حرائق غابات بجزيرة ماوي.
وأشارت محطة "هاواي نيوز ناو" التلفزيونية إلى أنباء ترددت عن إصابة العشرات، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات، وهم يعانون من حروق ومشكلات في التنفس.
وأفاد مسؤولون بدمار المئات من المباني في منطقة وسط البلدة التاريخية، كما لحقت أضرار ضخمة بأجزاء كبيرة من الميناء.
وأشار حاكم الولاية جوش جرين إلى "كارثة مروعة في شكل حريق ضخم انتشر على نطاق واسع، بسبب رياح بقوة إعصار في المنطقة، وظروف الجفاف".
ووصف شهود العيان مشاهد مروعة في بلدة لاهينا الساحلية الأكثر تضرراً، وهي وجهة سياحية خلابة للسياح الذين يزورون الأرخبيل الأمريكي في المحيط الهادئ.. وقفز الأشخاص في مياه البحر فراراً من ألسنة اللهب التي كانت تنتشر بشكل سريع.
وقال خفر السواحل في وقت لاحق إنه أنقذ أكثر من 12 شخصاً من المياه، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وجرى إعلان حالة الطوارئ في مقاطعتي ماوي وهاواي.
وقالت السلطات إن الإعصار دورا ألمار عبر جنوب جزر الولاية الأمريكية، وساعد في سرعة انتشار الحرائق برياحه العاتية.
