قصف بالجنينة والخرطوم.. وتواصل الإدانات لمقتل والي غرب دارفور
أخبار دقيقة -
تتوالى الإدانات الداخلية والخارجية لحادث اغتيال (حاكم) والي غرب دارفور، خميس أبكر، بعد اختطافه الأربعاء من مدينة الجنينة عاصمة الولاية إلى جهة مجهولة ثم قتله لاحقا. بينما أبدت واشنطن خيبة أمل مما يقوم طرفا نزاع السودان به، لكنها ستواصل الانخراط مع السعودية بحثا عن حل للأزمة ووقف إطلاق النار.
وأدانت البعثة الأممية بالسودان حادث الاغتيال، وقالت إن إفادات مقنعة تنسب مقتل أبكر إلى المليشيات العربية وقوات الدعم السريع، كما شجبت استمرار التصعيد العسكري والقتال بالولاية حاثة على وقف فوري للعمليات العسكرية.
وكانت مصادر بالجيش أكدت أن قوة من "الدعم السريع" اغتالت والي غرب دارفور بعد اختطافه عصر الأربعاء من مدينة الجنينة ثم قتله وتصويره بعد القتل.
وتداول ناشطون صورا للقبض على الوالي، ثم نُشرت لاحقا صور أخرى له وهو مقتول.
وقد أكد التحالف السوداني-تحالف القوى الشعبية مقتل رئيسه أبكر في ما وصفها بالأحداث المؤسفة التي تدور بالولاية منذ أسابيع، ولم يحدد البيان الجهة التي قتلت الوالي.
من جهته، أدان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقتل أبكر، متهما قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن قتله.
وقد رفضت قوات الدعم السريع مزاعم القتل، وأدانت الحادث الذي قالت إنه جاء في إطار صراع قبلي، متهمة الجيش بالمسؤولية لأنه يسلح أحد طرفي النزاع القبلي -على حد قولها- داعية إلى التحقيق في الأحداث الجارية بالولاية.
كما وصفت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي الحادث بأنه "تصعيد غير مسبوق". وقال المتحدث باسم الحركة إن اقتياد الوالي من مقر إقامته أسيرا من قبل المليشيا "المتفلتة" وتصفيته يخالف المواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، على حد تعبيره.
ومن جانبها أدانت حركة العدل والمساواة بدورها ما أسمته "جريمة اختطاف واغتيال" الوالي، واعتبرتها تطورا خطيرا وامتدادا للانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت وما زالت ترتكب بالجنينة عاصمة غرب دارفور، حسب بيان للحركة.
كما دانت الجبهة الثورية مجموعة الهادي إدريس مقتل أبكر، ودعت لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من أجل "كشف الجناة" وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
ومن جهته، حمل التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية ما وصفها بمليشيا "الدعم السريع" والقوى السياسية الداخلية، والقوى الخارجية التي تساندها وتدعمها، مسؤولية مقتل الوالي.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت مصادر صحفية على الحدود السودانية التشادية بسماع انفجارات ناتجة عن قصف بالقذائف الثقيلة على مدار الساعات الماضية في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، ومحيطها.
وأضافت المصادر أن المعارك بين المسلحين القبليين مستمرة، مما يدفع كثيرين للفرار إلى أدري في تشاد.
هذا وأكد مندوب السودان بمجلس الأمن الحارث إدريس أن ما وصفه بـ "اعتداء المليشيا المتمردة والقوى المتحالفة معها" أدى لتدمير البنية التحتية في دارفور، وأفرز واقعا إنسانيا صعبا بالولاية.
كما دعا إلى ممارسة الضغط على "القوات المتمردة" لضمان عدم مهاجمة المساعدات الإنسانية.
وكشف عن وجود محاولات لتهريب أسلحة مثل الصواريخ لدعم المتمردين، حيث تم العثور على أسلحة حديثة وذكية بمعسكر طيبة التابع للمليشيا بمخازن تحت الأرض، كما شاركت عناصر أجنبية في تركيبة مقاتلي المليشيات وبعضهم جاهر بذلك، وفق تعبيره