مخرج فلسطيني حائز على الأوسكار: لم نبع أرضنا لليهود ومضطرون لمواجهة هذه الدعاية

{title}
أخبار دقيقة -

قال المخرج والصحافي الفلسطيني الحائز على الأوسكار باسل عدرا، إن الفلسطينيين لم يبيعوا أراضيهم لليهود، وشدد على أنهم مضطرون إلى مواجهة هذه الدعاية.

جاء ذلك خلال مشاركته في حوار نظمه معهد "إنستيتو سوسيال” في إسطنبول، الاثنين، ضمن سلسلة حوارات تحت عنوان "انعكاسات من العالم”.

وأوضح عدرا المقيم في منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، أن ظروف الحياة هناك تهدد حتى الحق الأساسي في الوجود.

وأشار إلى أن منازلهم هُدمت مرات عدة ثم أعيد بناؤها، وأن مجرد الوجود في فلسطين بات بحد ذاته "شكلا من أشكال المقاومة”.

وأفاد بأن العيش في فلسطين يعني الولادة داخل واقع الاحتلال، مضيفا: "لا يحتاج الأمر إلى شرح أو تفسير. أثناء لعبك في الشارع قد ترى فجأة جرافات ضخمة وجنودا غرباء يدخلون قريتك، ويقررون هدم مسجد أو منزل”.

ولفت المخرج والصحافي الفلسطيني إلى أن الإعلام الغربي السائد يقدم إسرائيل دائما على أنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.

وأوضح أن مواجهة هذه السردية بصفته شابا فلسطينيا ولّدت لديه غضبا دفعه إلى التحرك والفعل، ومن هنا بدأ بالتصوير والتوثيق.

وأردف: "كنت أركض إلى أي مكان يحدث فيه شيء، وأصوِّره. استخدمت منصات التواصل الاجتماعي، وكتبت الأخبار، أو أي وسيلة تتيح لي الوصول إلى الناس، لأقول لهم: ما يصلكم ليس صحيحا”.

وتطرق عدرا إلى فوز الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى”، الذي كان أحد مخرجيه، بجائزة الأوسكار، مشيرا إلى أن هذه الجوائز والشهرة مفيدة للمجتمع في معركته مع السردية السياسية.

وذكر أنه بعد أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مباشرة أي بعد شن إسرائيل إبادة جماعية في غزة، جرى الترويج لدعاية تزعم أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود.

وأكمل: "الحقيقة ليست كذلك أبدا. الفلسطينيون لم يبيعوا أراضيهم لليهود. نحن مضطرون إلى مواجهة مثل هذه الدعايات، وبعضها يأتي حتى من دول عربية طبّعت علاقاتها مع إسرائيل”.

وأكد عدرا أن تثقيف الناس وشرح ما يجري من خلال الأفلام أو الكتابة أمر عظيم الأهمية.

ورأى أن حركة المقاطعة تلعب دورا مهما أيضا، وأعرب عن ثقته بأن الناس في تركيا يعرفون جيدا ما يمكن للمقاطعة فعله أكثر من غيرهم.

وختم بالقول إن الأوضاع في فلسطين تزداد سوءا يوما بعد يوم، وهو ما يسبب له خيبة أمل، لكنه شدد على أنه لا يملك خيار الاستسلام.

ومعهد "إنستيتو سوسيال” مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها إسطنبول، أُسست بهدف إجراء بحوث وتدريبات لتطوير توصيات السياسات التي تركز على التعليم والمجتمع والاقتصاد.

تصميم و تطوير