عائلة أم كلثوم غاضبة والسبب أغنية !

{title}
أخبار دقيقة - أثار مقطع فيديو جديد، تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ويظهر فيه صوت وصورة كوكب الشرق أم كلثوم وهي تؤدي إحدى أغاني الفنان ويجز، موجة من الجدل في الأوساط الفنية والشعبية المصرية. فبينما اعتبره البعض استعراضًا لقدرات التكنولوجيا الحديثة، أثار الفيديو استياءً عميقًا لدى أسرة الفنانة الراحلة، التي عبّرت عن غضبها ورفضها لما وصفته بـ»التعدي الصارخ» على إرث أم كلثوم الفني والإنساني.
الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استدعى إلى الأذهان عظمة أم كلثوم وأعمالها الخالدة التي رسخت مكانتها كرمز للفن العربي الأصيل. ومع ذلك، فإن ظهروها – بتقنيات الذكاء الاصطناعي – تؤدي أغنية حديثة بأسلوب لا يشبه طابعها المعروف، اعتبرته عائلتها تشويهًا متعمدًا لتراثها.
جيهان الدسوقي، حفيدة كوكب الشرق، خرجت ببيان رسمي باسم العائلة أعلنت فيه رفضها القاطع لاستخدام صورة أو صوت جدتها في أي عمل دون إذن مسبق من الورثة الشرعيين. وأكدت أن مثل هذه الأفعال تشكل انتهاكًا واضحًا لحقوق الملكية الفكرية والأدبية، وتنال من مكانة فنية فريدة بناها الزمن بحرص ووقار. كما هددت الأسرة باللجوء إلى المسار القانوني لمقاضاة كل من يساهم في إنتاج أو نشر أو استخدام مثل هذه المقاطع دون تصريح رسمي.
وأضاف البيان: «نُقدّر التطور التكنولوجي ونواكبه، لكننا لا نقبل أن يتحول إلى وسيلة لطمس هوية فنية أصيلة، أو للعبث بتراث لا يخص العائلة وحدها، بل هو جزء من الوجدان الثقافي للمصريين والعرب جميعًا».
ورغم الجدل، شهد المقطع تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من رأى فيه إبداعًا تقنيًا جديدًا، ومن اعتبره استخفافًا بتاريخ فني راسخ. ويُعيد هذا النقاش إلى الواجهة جدلًا مماثلًا وقع في عام 2023، عندما أثار الملحن عمرو مصطفى عاصفة من الانتقادات عقب استخدامه الذكاء الاصطناعي لإنتاج أغنية بصوت أم كلثوم، ما دفع عائلتها، إلى جانب المنتج محسن جابر، إلى التهديد بملاحقة قانونية، قبل أن يتراجع مصطفى ويتعهد بعدم تكرار الأمر.
أما الفنان ويجز، الذي نُسبت إليه الأغنية الجديدة، فلم يصدر عنه حتى اللحظة أي تعلــــــيق رسمي بشأن المقطع أو مدى صلته بإنتاجه. وذكرت مصادر مقربة أنه على الأرجح من إنتاج أحد معجبيه أو صُنّاع المحتوى المستقلين.
الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة لا تقتصر على أم كلثوم، بل أصبحت جزءًا من نقاش عالمي متسع حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إحـــــــياء أصوات الفنانين الراحلين، وما يتــــــرتب عــــلى ذلك من قضايا أخلاقية وقانونية تتعلق بالملكية الفكرية، والاحترام الواجب لذاكرة الرموز الثــقافية.
تصميم و تطوير