أوقاف الكورة :المسجد الزيداني معلم تراثي بُني على نظام القناطر
أخبار دقيقة -
الاتصال الحكومي تستكمل جولاتها في الوية المحافظات ضمن برنامج "تفاصيل"
المسجد الزيداني معلما تراثيا وتاريخيا ودينيا
مدير أوقاف الكورة : المسجد بني على نظام القناطر ويتسع لنحو 150 شخصا
وزير الاتصال الحكومي : يجب تمكين المجتمعات المحلية ودعمها
دقيقة أخبار_فايز رائد
بين أجزاء مدفونة تحت التراب وأخرى يكسوها الاحجار الزيدانية يقف "المسجد الزيداني" الوحيد في الأردن الذي ما زال قائما منذ عام 1185 , على أعتاب لواء الكورة تحديدا في "تبنة " في محافظة اربد عروس الشمال , حيث يعتبر مسجد الزيداني في تبنة من اقدم المساجد في المملكة حيث يعود تاريخ بنائه الى عام 1765 عندما بناه احمد ظاهر العمر الزيداني ابان العهد العثماني الى جانب القلعة الزيدانية وهما يعتبران »المسجد والقلعة« من ابرز اثار الزيادنة في تبنة التي اتخذوها مقرا لهم عندما حاولوا الانشقاق عن الدولة العثمانية.
واصبح هذا المسجد الذي كان الى ما قبل ما يقارب المئة عام يعتبر مرجعا تعليميا لابناء البلدة فضلا عن مكانته الدينية مهجورا طوال العقد الماضي بعد ن تهدمت بعض اركانه قبل نحو عامين حينما تنبه عدد من المهتمين الى أهمية هذا البناء الاثري وشكلوا فيما بينهم لجنة لاعادة اعمال المسجد وقد تطوع م. رامي ظاهر من جامعة العلوم والتكنولوجيا لمساعدة هذه اللجنة لاعادة اعماره .
بدوره قال مدير أوقاف لواء الكورة خالد بني ياسين، إن المسجد بني عام 1185 هجري أي قبل 361 سنة، وبقي مهجورا طيلة العقود الماضية إلى أن أعيد ترميمه عام 2006 بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا وجمعية أصدقاء آثار الكورة، ليتم استخدامه كمسجد تقام به جميع الصلوات وخطبة وصلاة الجمعة .
وأضاف، أن المسجد الزيداني يعد معلما تراثيا وتاريخيا ودينيا، مبينا أن المسجد الزيداني هو الوحيد في الأردن الذي ما يزال قائما ويحتفظ بهيكله العام رغم التقلبات الجوية، «وهو مبني على نظام القناطر ويتسع لنحو 150 شخصا .
جاء ذلك خلال زيارة إلى لواء الكورة ضمن برنامج "تفاصيل" الذي تنظمه وزارة الاتصال الحكومي ,و يتضمن زيارات ميدانية دورية لوسائل الإعلام إلى المحافظات والألوية والمناطق البعيدة عن المركز، للاطلاع على واقع حالها وإبراز إنجازاتها وتحدياتها .
ورافق وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، وسائل الإعلام في الجولة حيث اطلعوا على عدد من المواقع والأماكن السياحية والصحية والخدمية والمشاريع التنموية التي تؤشر إلى الإنجازات التي تحققت في عهد الملك عبد الله الثاني .
وقال المبيضين في تصريحات خلال الجولة الميدانية، إن هذه المحطة الثانية من برنامج «تفاصيل» الذي يعد من صلب عمل وزارة الاتصال الحكومي وضمن السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي التي أعدتها الوزارة، موضحا أن البرنامج يهدف إلى التواصل مع المحافظات والمناطق البعيدة عن المركز وتسليط الضوء على أبرز إنجازاتها ومبادراتها وتحدياتها خلال الـ25 عاما الماضية في إطار اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني.
وأضاف، أن الهدف من الجولة تسليط الضوء على المنجزات التي يزخر فيها لواء الكورة والاستماع للتحديات التي تواجه المجتمع المحلي فيه، وتسليط الضوء على المناطق السياحية والدينية والأثرية داخل اللواء وتسويقها محليا وعربيا.
وأكد المبيضين، أهمية تمكين المجتمعات المحلية ودعمها في اللواء، بما يسهم بتسويق منتجاتها الريفية الزراعية والمأكولات الشعبية والحرف اليدوية والتنسيق مع الجمعيات ومساعدتها في ترويج منتجاتها.
وأشار إلى أهمية أن يتوجه الإعلام إلى الأطراف والمناطق البعيدة عن العاصمة عمان، ويسلط الضوء عليها وينقل آراء وتحديات المجتمعات المحلية فيها.
وقال في هذا الصدد: من أهداف الإعلام خدمة المجتمعات، وكلما كان الإعلام قريبا من المواطن ونقل صوته كلما كان أكثر صدقا وخدمة للوطن ».
وردا على استفسارات "صدى الشعب " قال أحد قاطنين المنطقة بأن في عام 2002 شكلت لجنة لدراسة ترميم المسجد واعادة الصلاة فيه .
حيث طرحت فكرة الترميم على بعض الجهات المحلية وفي مقدمتها متصرف اللواء في حينها الذي قدم دعما معنويا للجنة وساهم في تذليل الكثير من العقبات كما ساند اللجنة في توفير بعض المتطلبات .
وبحسب المواطن قد ساهمت وزارة الاوقاف بخمسة الاف دينار حيث باشرت اللجنة اعمال الترميم على نفس طراز بنائه القديم وتمت اضافة سور للساحة الخارجية للمسجد..
كما تم وبأيدي عمال متخصصين محليين من المنطقة بناء قوسين تقاطعيين لسقف البناء من الحجر واعادة بناء قبة المسجد ودرج المؤذن وترميم سقف المسجد وترميم الكهف الواقع اسفل المسجد وتدعيمه بجدار استنادي.
وبجدار استنادي حجري اخر من اسفل الزاوية الجنوبية الشرقية ومعالجة كافة التشققات التي اصابت سابقا جدران المسجد وقد تم كذلك استكمال بناء الجدران الداخلية والخارجية والكشف عن بئر لتجميع مياه الامطار امام المسجد وتم ترميمه واعادة استخدامه.
ويقول المواطن , ان اللجنة اكملت اعمال الترميم وتأسيس شبكة انارة للمسجد حيث تم تركيب مصابيح انارة غير مكشوفة داخل حجرات من الحجر في جدران وزوايا المسجد وبطريقة تناسب طراز البناء انذاك .