الإعلان عن تفاصيل قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني

وتناقش القمة حجم السوق العالمية للأمن السيبراني، وحلول الأمان السحابية، والحماية من الفيروسات، والبرامج الضارة، وأدوات الكشف عن التهديدات، والتحليل الأمني، وخدمات إدارة الهوية والوصول، والحماية من الاحتيال والاختراق، وغيرها من خدمات ومنتجات تهدف إلى حماية المعلومات والأنظمة السيبرانية.

وقال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس بسام المحارمة، إن القمة تأتي في مجال تعزيز قدرات المملكة بالأمن السيبراني، إذ تخدم مثل هذه المؤتمرات والتفاعلات الهدف العام من وضع الأردن على خارطة المنطقة في هذا المجال.

وأضاف المحارمة خلال المؤتمر الذي عقد بمقر جمعية البنوك، أن المملكة كانت دائما سباقة في جميع القضايا، وأن موضوع الأمن السيبراني أصبح يلقى اهتماما واسعا ليس فقط في الأردن، ولكن في المنطقة والعالم، ومع التحول الرقمي السريع الذي نشهده، يأتي دور المركز كخط دفاع أول.

وتابع، "ان الهدف الأساسي هو جعل الأردن مركزا إقليميا في مجال الأمن السيبراني، لافتا إلى أن القمة تأتي لتدعيم هذا الهدف، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، مثل شراكتنا مع (إنتاج)، الشريك الاستراتيجي، والذي يعكس هذا التوجه الاستراتيجي ورؤية جلالة الملك والحكومة".

من جهته، أشار رئيس هيئة المديرين في جمعية "إنتاج"، عيد الصويص، إلى أن حجم سوق الأمن السيبراني عالميا يشهد نموا ملحوظا، حيث بلغ 173 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 266 مليار دولار بحلول عام 2027، وفقا للتقارير الدولية.

وأضاف أن التقارير تظهر أن قيمة سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بلغت 20 مليار دولار في نهاية العام الماضي، مع توقعات بوصولها إلى 44 مليار دولار بحلول 2027.

وأشار إلى أن القمة ستشهد مشاركة أكثر من 400 خبير ومتخصص في الأمن السيبراني، إضافة إلى وجود أكثر من 20 عارضا يقدمون حلولا مبتكرة للأمن السيبراني، مؤكدا أهمية القمة في تقديم منصة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين المؤسسات والشركات المتخصصة في هذا المجال.

وبين أن القمة فرصة فريدة للتعرف على أحدث المبادرات والابتكارات في مجال الأمن السيبراني، من خلال اجتماعات وورشات عمل وجلسات نقاش تجمع بين صناع القرار والشركات والخبراء.

بدوره، أشار مدير إدارة الدراسات والسياسات والتخطيط في جمعية البنوك في الأردن، فادي مشهراوي، إلى أن المخاطر السيبرانية أصبحت من أبرز المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، موضحا أن القطاع المصرفي في الأردن يدرك هذه الحقيقة، ويسعى لمواجهتها، حيث أحرز إنجازات كبيرة في تعزيز الأمن السيبراني وتطوير البنية التحتية اللازمة.