افتتاح فعاليات المؤتمر العام لبرلمان الطفل الأردني
أخبار دقيقة -
افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، اليوم الخميس، المؤتمر العام لبرلمان الطفل الأردني، الذي ينظمه اتحاد المرأة الأردنية ، ويضم 120 طفلا يمثلون جميع المحافظات.
ويأتي انعقاد المؤتمر العام الذي تستمر فعالياته 3 أيام، بعد 19 مؤتمرًا جرى عقدها في جميع المحافظات، شارك بها نخبة من الأطفال الذين انتخبوا خلالها ممثلين عنهم بالبرلمان، وناقشوا موضوعات تتعلّق بالتعليم والبيئة الأسرية والعنف وحقوق ذوي الإعاقة، وخلصوا فيها إلى انتخاب 10 أطفال عن كل محافظة، إضافة إلى تحديد التوصيات التي سيناقشها البرلمان في مؤتمره العام.
ويهدف البرلمان، الذي بدأ تنظيمه عام 1997 من قبل اتحاد المرأة الأردنية، إلى تعزيز حضور الأطفال في القضايا التي تخصهم، وتعليمهم النهج الديمقراطي في مناقشة حقوقهم ورفع مستوى فاعليتهم بالمجتمع، وتعريفهم الطرق الصحيحة في التعبير عن آرائهم ومواقفهم.
وحرص القائمون على برلمان الطفل الأردني للعام 2022، أن يكون لذوي الإعاقة نسبة 3 بالمئة من مقاعد البرلمان، كما سيتم انتخاب أعضاء المكتب الدائم ومناقشة قضايا الطفولة والإعلان في نهاية المؤتمر عن التوصيات.
وقالت بني مصطفى إن الأردن على المستويين التشريعي والتطبيقي من الدول السباقة للعناية بالأطفال، والدستور الأردني في المادة السادسة الفقرة الخامسة ينص على حماية القانون لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ويعزز مشاركتهم واندماجهم في مناحي الحياة ويحمي الأمومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء ويمنع الإساءة والاستغلال.
وأشارت إلى إدراج مادة الديمقراطية والمشاركة في الحياة العامة، والتي جاءت لتواكب متطلبات التحديث وتعليم الأجيال القادمة ثقافة الديمقراطية والمشاركة الواعية وإكسابهم مهارات التفكير وممارسة أدوارهم السياسية وانتظامهم في الأحزاب.
وتحدثت بني مصطفى عن صدور نظام الأنشطة الطلابية الحزبية وإقرار مشروع قانون حقوق الطفل لسنة 2022 المبني على أساس المصلحة الفضلى للأطفال داخل الأسرة، مشيرة إلى أن برلمان الطفل الأردني يعتبر إنجازاً أساسياً في تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة التي وقع عليها الأردن.
وقالت إن القائمين على البرلمان حرصوا على تطبيق مبدأ المساواة بين الأطفال أنفسهم في عدد الذكور والإناث، إضافة إلى إشراك ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن ممارسة حق الترشح والانتخاب في برلمان الطفل تبني قواعد سليمة وقوية لدى النشء الذي سيمارس هذا الحق الدستوري بالمستقبل.
وأضافت أن الطفل في برلمانه يكون قد ألمَّ بالتجربة وخاضها حضورا وتمثيلاً وترشحاً وانتخاباً الشيء الذي ستؤتى أكلهُ بشكلٍ واع عندما يقوم بدوره السياسي والديموقراطي عندما يبلغ السن القانوني.
بدورها، قالت أمين عام اتحاد المرأة الأردنية، آمنة الزعبي، إن اتحاد المرأة الأردنية ينظر للديمقراطية كمكسب وطني يجب السعي لتوطيده وتعزيزه لدى شرائح المجتمع كافة بما فيها الطفل، الأمر الذي جعل الاتحاد يتبنى عام 1996 التوصية التي دعا لها حينذاك "مؤتمر الطفل"، بإنشاء برلمان للطفل الأردني.
وأشارت إلى أن البرلمان هو أحد الهيئات المنبثقة عن اتحاد المرأة الأردنية ويأتي هذه المرة بعد إقبال كبير على المؤتمرات الفرعية التي تم تنظيمها بالمحافظات ومناطق الأطراف والتي شهدت مشاركة واسعة من قبل الأطفال ذكورا وإناث.
وبينت أن البرلمان الذي يحضره الأهالي يعلي من شأن الطفل ويبني جيلاً واعياً لقضاياه ويساهم بتعزيز الثقافة الوطنية ليكون الطفل أكثر فاعلية في حاضره ومستقبله.
وتحدث عبر الاتصال عن بعد من الولايات المتحدة الأميركية رئيس برلمان الطفل السابق، الدكتور سلام عبيدات، حيث دعا أعضاء البرلمان إلى التعارف والتعاون وتبادل الآراء والمشاركة بالأنشطة المتنوعة والانتخاب على أساس الكفاءة والتحدي وتحقيق الأهداف بالصمود وبناء الشخصية الواعية.
وتخلل حفل إطلاق المؤتمر العام لبرلمان الطفل معزوفات تشجيعية ووطنية، كما عقد أعضاء البرلمان جلسة مغلقة للبدء بتنفيذ برنامج المؤتمر.