ترفيعات الجيش… مجدٌ جديد في سجل الأردن الخالد

{title}
أخبار دقيقة -
كتب _ أ. أكرم السوالقة 
 في حضرة المجد، تتحدث الرتب لا الكلمات، ويعلو الهدير في القلوب قبل الميادين. وفي يوم الترفيعات، يكتب جيشنا العربي الأردني سطرًا جديدًا من الفخر، سطرًا من الصمت النبيل، الذي لا يحتاج إلى ضجيج ليُعلن عن نفسه… فالميدان شاهد، والتاريخ لا ينسى.

في هذا اليوم الأغر، نزفّ التهاني لكل من شملهم الترفيع في قواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي، رجالًا صقلهم الانضباط، وعلّمهم الوطن أن الشرف لا يُوهب، بل يُنتزع بالصبر، والعرق، والولاء الخالص لله ثم للراية.

إن الترفيع في جيشنا الأردني ليس غاية، بل محطة جديدة في مسيرة العطاء، ومسؤولية مضاعفة على طريق الدفاع عن الأرض والعِرض والهوية. فكل نجمة جديدة تُضاف على الكتف هي عهد جديد، بأن تبقى عيون هؤلاء الرجال ساهرة، وقلوبهم معلّقة بأمن الوطن، لا يخذلهم التعب، ولا تفتر عزيمتهم مهما اشتدت الخطوب.

يا من ارتقيتم اليوم… أنتم أبناء الحسين، وربيبو مدرسة الجيش العربي الذي حمل همّ فلسطين، ودافع عن القدس، ووقف في وجه الريح عندما اختبأ الجميع. أنتم الورثة الحقيقيون لذلك المجد، فكونوا على قدره كما كنتم دومًا، جنودًا لا تكلّ، وضباطًا لا تتراجع، وأوفياء لا يعرفون الخيانة.

نبارك لكم من القلب، ونسأل الله أن يجعل هذا الترفيع زيادة في المقام عند الله، قبل أن يكون رفعة في الرتبة. ومبارك لوطننا الحبيب، هذا الأردن الذي وُلد من رحم الثورة، وكُتب له أن يكون صلبًا رغم قلة الموارد، غنيًا برجاله رغم المحن.

مبارك الترفيعات لجيشنا العربي الباسل… ومبارك لأردننا برجاله الذين لا يلينون.

تصميم و تطوير