بسبب الرسوم الأمريكية.. الصين تتقرب من الاتحاد الأوروبي

{title}
أخبار دقيقة -
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز” أن الصين تسعى لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في ظل الحرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن "المسؤولين والشركات الصينية يسعون إلى إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي في ظل الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب”.

وتسعى بكين إلى إيجاد أسواق بديلة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الباهظة، وبالفعل أرسلت بكين وفودا إلى عواصم أوروبية في الأسابيع الأخيرة لتقييم مدى اهتمامها بالاستثمار في الصين، بحسب الصحيفة.

من جهتها قالت مصادر أوروبية إن حكومات الاتحاد الأوروبي ليس لديها الكثير لتقدمه لهذه الوفود، لأن العديد من شركات الاتحاد ليست راغبة في الاستثمار في الصين.

كما كتبت صحيفة "فاينانشيال تايمز” أن الاتحاد الأوروبي يخشى أن يصبح منصة لإغراق السلع التي فشلت الصين في بيعها إلى الولايات المتحدة بسبب التعريفات الجمركية الجديدة.

وفي بداية أبريل الجاري، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34% وتضاف الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا. ودفع ذلك الصين للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بالنسبة نفسها وهي 34%، لترد الولايات المتحدة بفرض رسوم بنسبة 50% أخرى (الإجمالي أصبح 104%) على السلع الصينية. وقابلت الصين الخطوة بزيادة الرسوم من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.

وفي 9 أبريل الجاري، علق الرئيس الأمريكي تطبيق الرسوم الإضافية على الشركاء التجاريين، باستثناء الصين، لمدة 90 يوما، كما رفع نسبة الرسوم "المتبادلة” المفروضة على الصين، التي ردت بإجراءات مماثلة، إلى 125%.

وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة تعريفة جمركية أخرى بنسبة 20% ، والتي تم فرضها على خلفية اتهامات بعدم مكافحة المخدرات الاصطناعية (مخدر الفنتانيل) بشكل كاف.
تصميم و تطوير