بلينكن يزور مصر لبحث العلاقات الثنائية ووقف إطلاق النار في غزة

{title}
أخبار دقيقة -

يتطلع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإعطاء دفعة للجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية مع القاهرة عندما يزور مصر يوم الأربعاء، وسط مخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

تأتي الزيارة في وقت لا تزال فيه المنطقة في حالة تأهب قصوى بسبب احتمالات اتساع دائرة حرب غزة، خاصة بعد أن توعدت جماعة حزب الله بالثأر من إسرائيل التي اتهمتها بتفجير أجهزة اتصال في أنحاء لبنان يوم الثلاثاء.

وأسفرت الانفجارات عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين. وترفض إسرائيل الرد على أسئلة حول الانفجارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في إفادة صحفية دورية إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الحادث الذي وقع في لبنان سيؤثر على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تؤمن بأن الدبلوماسية هي السبيل لتهدئة التوتر.

وأضاف أن جدول لقاءات بلينكن مع المسؤولين المصريين‭‭‭‭ ‬‬‭‭‬‬‬‬يركز بشكل مباشر على "كيفية التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين” لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ويقول مسؤولون أمريكيون منذ أسابيع إن مقترحا جديدا سيُطرح قريبا.

وقال ميلر "هناك بعض القضايا التي نحتاج إلى مناقشتها مع الحكومة المصرية لعلاقتها بمقترح وقف إطلاق النار هذا الذي نحاول تحقيقه”.

ولن يزور بلينكن إسرائيل في هذه الرحلة، وهي المرة الأولى التي لا يزور فيها أقربَ حليف لواشنطن بالمنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو عام إثر هجوم شنته حماس على إسرائيل.

وأوضح ميلر أن السبب في ذلك هو أن واشنطن تهدف إلى مناقشة القضايا الثنائية مع مصر في هذه الرحلة وأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والوسطاء ليس جاهزا بعد لتقديمه إلى إسرائيل.

وأضاف "لذلك سيكون من السابق لأوانه عرض مثل هذا المقترح، أو القيام بأي ارتباطات دبلوماسية أخرى”.

وتلعب مصر، إلى جانب قطر، دورا حيويا في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، إذ تشارك في نقل المقترحات والمقترحات المقابلة بين حماس وإسرائيل. وتعتمد واشنطن أيضا على القاهرة في جهودها لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وفي تحالفها المستمر منذ عقود مع مصر، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، رغم الاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في ظل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري. وتنفي الحكومة المصرية هذه الاتهامات.

وتأكدت الأهمية المتزايدة للقاهرة الأسبوع الماضي عندما تغاضى بلينكن عن اشتراطات تتعلق بحقوق الإنسان في التمويل العسكري الأجنبي لمصر ومنحَها بالكامل مبلغ 1.3 مليار دولار لأول مرة منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في عام 2021.

وقال سيث بيندر المسؤول الحقوقي في مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط ومقره واشنطن إنه بعد تعهد إدارة بايدن بأن تكون حقوق الإنسان قضية مركزية في العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر "تخلت تماما عن أي تظاهر بأن حقوق الإنسان مهمة في العلاقة”.

تصميم و تطوير