ما هي قصة مسلخ عمان وإغلاق 6 ملاحم تجارية _تفاصيل هامة
أخبار دقيقة -
دقيقة أخبار _ خالد الخواجا
اشتكى 17 محل لبيع اللحوم أمام مسلخ أمانة من الإعمال الإنشائية للطريق التي تمتد أمامهم منذ فترة طويلة تسببت بقطع أرزاق العديد من المحلات وتراجع مبيعاتهم.
وبين عدد من القصابين أن ست محلات أغلقت أبوابها والتي كان يعتاش منها عشرات العائلات نتيجة التزامهم بالاجور والمصاريف وأجور العمال والنقل وعمليات الذبح التي يعملون فيها.
وقال القصاب اسأمه الشريف اننا نتكبد خسائر يومية فادحة نتيجة الطريق الحفريات وتجمع المياه وعدم وصول مركبات الزبائن لمحلاتنا الواقعه بالقرب من باب المسلخ القديم والمغلق حاليا.
وأضاف الشريف ان ست محلات أغلقت أبوابها ومنهم يواجه التزامات مالية كبيرة باستثناء عدد قليل من المحلات تعمل ونحن ننتظر كل يوم انتهاء العمل بهذه الطريق الذي طال العمل به دون أمل في انتهائه.
وفي نفس السياق أوضح القضاب ابو زيد بان المحل يعتاش منه 12 عائلة وتراجع البيع لدرجة خطيرة حيث أن مركبات الزبائن لاتستطيع الدخول للمحلات كما كان يحصل في السابق حيث كانت الطريق مفتوحة ويمكن لأي زبون أن يدخل بأريحية للمحلات ونحن على شفا اغلاق محلاتنا المتبقية نتيجة التراجع الخطير في البيع.
أما القصاب حسين السطري فقال إننا نناشد أمانة عمان وكل المسئولين المشرفين على المشروع أن يتدخلوا للإسراع في تنفيذ المشروع والإشراف عليه مبينا أن العمل بطيء ولا توجد معدات ولإعمال إلا القليل بينما هذا المشروع يجب ان تكون هناك آليات عديدة عمال ومهندسين وغيرهم.
وتسائل أبو حطب الذي أغلق محله أسوة بالمحلات الستة المغلقة الأخرى بأن من يتحمل مسؤولية المحلات التي لحقها ضرر شديد وهناك أيضا مؤسسة مدنية تضررت كثيرا في البيع وان الشارع تحول إلى حفر من المياه وتجمع للكلاب الضالة ولشبكات المواسير القديمة مما ادى إلى تفاقم المشاكل والبطالة وقطع الأرزاق حيث كان سابقا كل محل فيه أكثر من خمس عمال يعملون فيه.
وبين السطري ان طول الطريق لا يتجاوز ال 500 متر وعند مراجعتنا للحديث مع أي مسئول لانجد إلا العمالة الوافدة ويجيبون بأنهم لادخل لهم مطالبا بالتعوبض عن هذه الخسائر الفادحة التي طالت محلاتنا ومنها أجور الباب الواحد لأمانة عمان 2500 دينار خلافا لأجور الموظفين وأجور الذبح وغيرها من مصاريف الكهرباء والمياه والضرائب.
مقابل ذلك برر المهندس المسؤول في المشروع والذي فضل عدم ذكر اسمه بان انتهاء المشروع سيكون جاهزا بعد شهر فقط بعد ان قارب على نهايته مبررا ان هناك عوائق معقدة وكثيرة من البنية التحتية قد واجهتنا خلال تنفيذ هذا المشروع.
وقال ل"الراى" إننا اكتشفنا شبكه معقدة من الأنابيب الممتدة على هذا الطريق أمام محلات القصابين حيث إعاقتنا ست خطوط مياه وصرف صحي فطرها 120 سم و150 سم وكلها أنابيب ضخمة وإثناء العمل تم ضرب احد الخطوط والتي كلفتنا قرابة 8 الاف دينار.
واضح هذا المشروع الضخم كان من بداية سيل عمان إلى عين غزال والعطاء منذ عام 2019 موضحا ان عطاء الطريق أمام محلات القصابين كان وفق عطاء منفصل وواجهتنا إعاقات كبيرة من شبكات البنية التحتية من مياه وصرف صحي وخطوط اتصالات لجهات رسمية حيث تم استبدال كل هذه الخطوط القديمة والعديد من الأمور التغيرية التي تسببت فيها هذه الإعاقات إلا أننا تمكنا من انجاز المشروع حيث كان يوم أمس هو أخر يوم لتوصيل هذه الشبكات.
وأضاف أن الطريق القديم كان صغيرا وفيه ازدحام مروري دائم ووجود أكثر من أربع إشارات ضوئية المعروفة باشارات "المسلخ" بينما حاليا سيكون المشروع مفخرة وطنية بحسبه وان الطريق أمام القصابين ستكون واسعة وجزيرة وسطية وتم الانتهاء من النصف الشرقي بانتظار تعبيده وجسر معلق تم الانتهاء منه حيث تم إلغاء الإشارات جميعها ولن ينتظر السائق أي اعاقة من هذا المشروع الحديث معربا عن أسفه لتسبب هذا الطريق بالحاق الضرر للسائقين وأصحاب المحلات.