طرد إسماعيل هنية من اجتماع القاهرة

{title}
أخبار دقيقة - من المؤكد سيد هنية إنك لست ياسر عرفات ولن تكون ولن تستطيع أن تضع رأسك في المكان الذي كان يضع فيه ياسر عرفات قدمه..ياسر عرفات خرج بثورة من خيام النزوح واللجوء، مسكنه الكهوف والوديان، امتشق البندقية وقاتل العدو من الخنادق، ولم يسكن الفلل أو يقاتل من الفنادق، كان يرتدي البدلة العسكرية، ولم يرتدي البدلة والكرافتة الأوروبية تجارته كانت من أجل عزة وكرامة فلسطين وشعبها ولم يتاجر بدماء أبناءها، استشهد ولا يملك رصيدا، وانتم ملياراتك لا تعد ولا تحصى في البنوك . ياسر عرفات خرج من بيروت بعد حصار ومعارك طاحنة لمدة ٣ أشهر، ولم يترك بيروت إلا من أجل أهلها المناضلين الذين أنهكتهم آلة الحرب والدمار والحصار الإسرائيلية، لم يخرج كما خرجتم وعائلاتكم بمحض ارادتكم لتعيشوا في الفنادق القطرية والمنتجعات التركية، ياسر عرفات خرج من بيروت ليحمي الشعب اللبناني الشقيق الذي كان معه على المرة قبل الحلوة. ياسر عرفات غادر بيروت قائلا “أيها المجد لتركع أمام بيروت” وخرج منها لأنه كان على أرض ليست أرضه، وكان يعرف ان شارون يدمرها كما يدمر نتنياهو غزة اليوم، ياسر عرفات غادر بيروت رأفة بالمدنيين اللبنانيين والفلسطينيين ولم يرضى أن يذبحوا كما رضيتم أن تذبح غزة. توهم شارون وأعتقد أنه نجح في قصم ظهر المقاومة الفلسطينية وأبعدها الهرم مع قضيتها بعيداً من الأرض التي كانت تحلم بالعودة إليها، لكن ياسر عرفات غادر بيروت وعينه إلى الوطن، لم يضل طريقه ولم يخسر قضيته ولم يذبح شعبه …فانظروا للتاريخ لتعرفوا من انتم وماذا جلبتم للشعب الفلسطيني، ومن هو ياسر عرفات وما جلبه للقضية والشعب الفلسطيني. حركة حماس تحاول شراء الوقت والرهان على بدء شهر رمضان وإشعال المنطقة وربما الضغوطات التي تمارس على الاحتلال من وصول أعداد القتلى من الضحايا المدنيين لحد استفزاز الشارع الغربي والعربي في إطار لعبة عض الأصابع أو المماطلة حتى حدوث أي حدث يؤدي ركوب الحركة للموجة التي قد تؤدي إلى انهيار المفاوضات خلينا شوية مع القيادي فلتة زمانه و سابق عصره و أوانه خالد مشعل ..؟؟ خالد وشلته برهنوا بالمستقبل المنظور على تشكيل تحالفات وتكتلات جديدة لأصحاب المصالح والاجندة بالمنطقة ورفعوا السقف للحلف المقترح بمراكز ذات ثقل إقليمي وعالمي كروسيا و الصين طبعا إحنا خدمناهم واشغلنا امريكا عنهم السابع من أكتوبر و بعيد عن الهطول أعلاه وأحلام اليقظة ونوبات هذيان مشعل الواضح “أن القرار اولاً و أخيراً في إيد مجنون الحركة وعفاريته” و الذي قرر الاستمرار بجولات القتال خلال شهر رمضان حتى آخر طفل..من تاني يا سيف حماس المسلول يا خالد مشعل أبو الوليد باشا . انتم عملتوا مسرحية الطوفان ومصيبة السابع من أكتوبر ولمتى الشعب الفلسطيني بدو يتحمل مراهقتكم السياسية وحالة المبني على المجهول وحالة الإغراء المقدم لأي قواد ليل أو لاعب سياسة محلي أو إقليمي عنده أجندة و مصالح بالمنطقة ما هي أسمى أمانيكم في المعركة السياسية خلال رحلة المفاوضات المضنية والشاقة بالعواصم العربية والأوروبية . بالضبط ما الذي تريده حماس؟؟ أعداد الضحايا من شهداءٍ وجرحى وحجم الدمار استفز كل العالم بما فيهم أمريكا لدرجة أن أمريكا أصبحت تضغط بوقف حرب الابادة على غزة وبكل السبل وبكل القنوات.. بالمقابل هذا الحجم من الضحايا والدمار لم يستفز حماس نفسها ولم يؤثر على مشاعر قادة الفنادق . بمثل ما نحن بصدده كما شهد لا يوجد الا تفسيرين اثنين.. الأول أن حماس هي الجهة المنتصرة بهذه المعركة وبالتالي يحق لها أن تُماطل وتتهرب لتزيد حجم النصر.. وبالتالي زيادة حجم مكاسبها وشروطها على إسرائيل لوقف هذه المعركة.. الثاني أن حماس لديها فائدة أخرى خاصة بها بحيث لا تأبه ولا يؤثر عليها ما حل بغزة وأهلها من قتلٍ ودمار.. ما يعني أنها لا تنتمي لا لوطنٍ ولا لمواطن كي تتأثر بما حل بهما من ويلات بالإشارة إلى التفسير الأول من حيث إذا ما كانت حماس هي المنتصرة.. فالواقع ينفي نفياً قاطعاً انتصار حماس كي تستمر بهذا التعنت!! ويستمر قادتها والتبجح بالشعارات التي لا تزيد إلا من الطين بلة!! ومزيداً من الدمار والقتل على مدار الساعة إن لم يكن على مدار الثانية!! وليس هو نتنياهو الذي يقبع داخل الأنفاق للشهر الخامس على التوالي وليسوا هم سكان تل أبيب وحيفا وعكا الذين يشردون على أطراف طولكرم وجنين بالعراء والجوع وبرد الشتاء . وبالنظر لما سلف تلقائياً يثبُت أن حماس لا تأبه لا لشعبٍ ولا لدمائه ولا لوطنٍ ولا لمقدراته!! فبالضبط ما الذي تريده حماس؟! وما هي الأجندات التي هي بصدد تنفيذها؟! لماذا ولصالح من يتم تنفيذ هذه الأجندات الجلية بوضوحها المدمرة لشعبنا؟! وما الذي يريده الجزء المؤيد والمطبل لحماس من شعبنا سواءً كان بالوطن أو بالشتات؟! وما الذي تريده تهدف إليه القيادة الفلسطينية من خلال سعيها باتجاه حماس تحت شعار انضمام الأخيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية؟! وعن أي انضمام يمكننا أن نتحدث وعن أي شراكة مع مَن لا يأبه لا لدماء ولا لويلات شعب .  
تصميم و تطوير