ساعه في ديوان الملك عبدالله الثاني

{title}
أخبار دقيقة - يتسع ديوان الملك العامر للأردنيين القاصدين رحابه من مختلف مناطق المملكة ويجد الداخل إليه والجالس في اي ركن فيه، المحبة والترحاب لأننا في هذا الوطن الذي تأسس على قواعد راسخة من المودة والألفة وتبادل الراي والمشورة بين الحاكم والمحكوم، جميعنا أسرة واحدة الكل فيها يعرف ماله وما عليه ويخاف على وطنه مخافته على بيته الخاص ومقتنياته الثمينة ذلك أن الوطن يعتبر قيمة يجب التمسك بها وعدم التفريط فيها حيث أنها ترقى وتسمو فوق اي خلاف أو محاولة بائسة لربما يتخيل للبعض احيانا انهم قادرون على الالتفاف علينا وعلى متانة وحد?نا، فهناك في بيت الهواشم صفاء ونقاء ووفاء وفيه التواصل الشفاف والواضح والمتكلم في اي شأن من شؤون الوطن وقضاياه الملحة يستطيع التعبير عن رأيه بقوة وحرية وبلا أدنى تردد لانه يعرف ان الملك عبدالله هو الذي جسد معنى الاستماع للرأي والرأي الآخر وهو الذي يقوم بنفسه بزيارات الناس في منازلهم واماكن عملهم لأنه يريد أن يقول للمواطن انك شريك معنا وانك معني بالاسهام في بناء وطنك وأننا جميعا شركاء في تعظيم المكتسبات وتعزيز الانجازات ومراكمتها في الصحة والتعليم والثقافة ومختلف مناحي الحياة.
يوم أمس كنا في زيارة الى الديوان الملكي العامر ضمن وفد من اسرة جامعة اليرموك ترأسه الاستاذ الدكتور اسلام مساد رئيس الجامعة، وعلى مدار ساعة من الزمن جال فيها الطلبة بأبصارهم في ديوان الملك ومن ثم استمعوا إلى شرح واف ومستفيض حول مجمل وتفاصيل الموقف الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني من الحرب المشؤومة التي تشنها إسرائيل على غزة، وفي هذا الصدد يقوم الباشا العيسوي بجهود تستحق الثناء والتقدير عندما يحرص على استقبال ممثلين عن المجتمع المدني بمؤسساته الحكومية والخاصة وهيئات المجتمع المدني وطلبة الجامعات، والمؤ?د أن نتيجة مثل هذه اللقاءات تؤتي اكلها خاصة عندما يكون المستمعون من فئة الشباب وتتاح لهم فرصة الوقوف عن كثب على حجم جهود قائدهم الذي استودع فيهم ثقته المطلقة بأنهم اداة ناجعة في احداث التغيير وأنهم كذلك قوة فاعلة ومؤثرة تسهم في نقل معالم واضحة عن طبيعة وأهمية حضور الأردن كلاعب رئيسي في إدارة دفة السياسة العالمية لا سيما اذا تعلق الأمر بأهم ملف او قضية عربية بالنسبة للهاشميين وهي قضية فلسطين ومقدساتها وتمسك الملك بمواقفه المبدئية الرافضة لكافة أشكال الحرب والتصعيد وقتل المدنيين والداعية في الوقت نفسه إلى حل?الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ضمن أفق سياسي وفق مقررات الشرعية الدولية ينجم عنه قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران سبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك كان لافتا في حديث رئيس الجامعة وهو يؤكد من قلب بيت الهواشم أن الجامعات تتحمل مسؤوليات جسام في أهمية احاطة الناشئة من بنات وأبناء الأردن الدارسين على مقاعدها بالدور الذي تقوم به المملكة الاردنية الهاشمية سواء فيما يخص نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية او فيما له علاقة بالتحديات التي تواجهها الدولة وكيف أنها كانت وما زالت بهمة قيادتها وبوعي شعبها الطيب قادرة على تجاوزها بإصرار وقوة وتحمل لأن هذا الوطن كان قدره أن يكون في خطوط المواجهة الأولى في صد العاديات عن أمة العرب متحملا في سبيل ذلك تبعا? كانت لها نتائجها لكنه ظل ثابتا على مواقفه ومنافحا عن العروبة والإسلام وقول كلمة الحق.
في الأردن علامات فارقة ومزايا خاصة ننفرد فيها عن غيرنا، كانت وما زالت هي الصخرة التي تحطمت عليها مؤامرات الحاقدين ومحاولات الساعين للنيل من سمعته ومكانته وحضوره الدولي الكبير، ومن أبرز تلك الخصائص أننا نشكل وحدة وطنية متقدمة ومتطورة في الفهم والوعي والادراك ولعل فخرنا يزداد كلما راينا او سمعنا او شاهدنا ما يقوله الشباب الصادق في انتماءه وولاءه للملك، وشباب جامعة اليرموك يوم أمس قالوا كلمتهم وكانوا خير من يمثل شباب الوطن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه
   
تصميم و تطوير