التنسيق الامني الاقليمي ضرورة للتصدي للمخدرات

{title}
أخبار دقيقة - اجمع وزراء الداخلية للاردن والعراق وسوريا ولبنان خلال اجتماعهم السبت الماضي في عمان على انه لابد من التنسيق الامني بين دولهما لمواجهة آفة المخدرات والتصدي لتمددها وانتشارها ويأتي هذا الاجتماع خطوة بالاتجاه الصحيح والمعاكس لمركب المخدرات . الجدير بالاهتمام بهذا الامر هو وجود مسؤول حكومي سوري رفيع جاء ليؤكد ان الحكومة السورية ايضا قلقة من المخدرات ولا بد من التعاون الامني الاقليمي لمواجهة هذا الخطر الذي منبعه الرئيسي اراضي سوريا الجنوبية والمتاخمة للحدود الشمالية للاردن .
نعم هذه خطوة بالاتجاه الصحيح في حرب دولنا على المخدرات وتاتي اهمية هذا الاجتماع بحضور وزير الداخلية السوري ليكون مطلعا على حجم معاناتنا من الفلتان الامني في جنوب سوريا وخاصة منطقة السويداء التي ترتع فيها الميليشيات وعصابات المخدرات التي تهاجم حدودنا وتحاول ان تتسلل الى وطننا ودول الجوار . ولعل التنسيق السياسي بين الاردن وسوريا بالذات انما قد يتيح مجالات اوسع للتفاهم بين البلدين خاصة في القضايا الامنية واللاجئين والاجراءات المتعلقة بالزيارات البينية للشعبين الشقيقين وكذلك التبادل الاقتصادي والتعاون التجاري . مانتوقعه من الشقيقة سوريا وسلطاتها الرسمية ان تتخذ خطوات مؤثرة على صعيد الضبط الامني لاراضيها حتى لاتبقى مصدر قلق وتهريب للمخدرات وشن الهجمات من العصابات المسلحة على حدودنا وذلك ايضا لاجل مصلحة شعب سوريا وحمايته من تلك الافة التي اذا ماتفشت في امة ومجتمعاتها الا واهلكتها وليس من مصلحة سوريا ان لاتكون في حلقة من الحلقات الاقليمية الامنية في درء هذا الخطر عنها  واي كان وجه التعاون بين الاردن وسوريا والعراق ولبنان فانما يصب هذا في مصلحة شعوبنا ويبقى موضع ترحيبنا فنحن في الاردن دائما الصدر العربي الحاضن لامتنا وعروبتنا . حفظ الله الاردن وحمى سوريا والعراق ولبنان وبلادنا العربية جمعا
تصميم و تطوير