السودان…تجدد الإشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع ومقتل 22 في قصف جوي على “أم درمان”..

{title}
أخبار دقيقة -

السودان

    ويشن الجيش ضربات جوية ومدفعية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين عقب اندلاع الاشتباكات في 15 أبريل/نيسان. ويهدد القتال، الذي لم تنجح جهود الوساطة في وقفه حتى الآن، بجرّ البلاد إلى حرب أهلية أوسع نطاقاً، مما يؤدي إلى تدخل جهات أخرى داخلية وخارجية في الدولة الواقعة بين القرن الإفريقي ومنطقة الساحل والبحر الأحمر في شرق إفريقيا. وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في الأشهر التي سبقت الحرب بسبب الخلاف على الشكل الذي سيبدو عليه التسلسل القيادي العسكري بعد تشكيل حكومة مدنية، بالإضافة إلى مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش. تقول وزارة الصحة السودانية إن ما لا يقل عن 1133 شخصاً لقوا حتفهم في القتال الذي اندلع في العاصمة ومنطقتي كردفان ودارفور؛ مما أثار أعمال عنف عرقية في ولاية غرب دارفور. ونزح أكثر من 2.9 مليون شخص عن ديارهم، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة.
وتقول منظمات الإغاثة إن القتال تسبب أيضاً في “أعداد مخيفة” من حالات الاغتصاب واختطاف النساء.
أم درمان محور القتال
وتركز القتال على مدينة أم درمان في الأيام القليلة الماضية؛ حيث إن الجزء الغربي من المدينة يمثل طريق إمداد رئيسياً لقوات الدعم السريع تستخدمه في جلب التعزيزات من دارفور التي تعد مركز قوتها. وتركزت الضربات، بما في ذلك التي نفذت الجمعة، على مجمع البث الحكومي في شرق أم درمان، وقصفت ضربات أخرى أهدافاً في جنوب وشرق الخرطوم. وقال الجيش في منشور على فيسبوك إن القوات الخاصة قتلت 20 من “المتمردين” ودمرت أسلحتهم. وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، السبت، في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة. وبحسب شهود عيان للأناضول، فقد حلّق الطيران الحربي بكثافة مع سماع دوي المدافع، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة. كما أفاد شهود آخرون، بأن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، شهدت اشتباكات عنيفة، مع تحليق للطيران الحربي وسماع أصوات المدافع. ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات. ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
تصميم و تطوير