يبدو ان الحديث عن التحديث الاقتصادي وخططه بعيدة كل البعد عن ملامسة معاناة المواطن الاردني وحقه في العيش في بيئة صحية نظيفة.
هذا ما يترجمه واقع حال اهالي "حي حمزة" الواقع خلف اسكان التطوير على طريق الحزام حيث يعانون منذ سنوات من مكرهة صحية تتمثل في عدم وجود شبكة صرف صحي بالرغم من الزامهم بدفع كافة الرسوم المستحقة لايصال الشبكة ، الا ان ما يجري فعلا هو معاناة فعلية تلوث بيئي كبير جراء استخدامهم حتى الان للحفر الامتصاصية واثارها السلبية والروائح الكريهة والنفايات التي تخلفها تلك الحفر.
هذا الواقع الذي يعاني منه سكان الحي منذ سنوات طويلة ورغم تقديم العديد من العرائض لوزارة المياه لتنفيذ شبكة صرف صحي للمنطقة الا ان المماطلة وعدم الاكتراث سيد الموقف.
وكما يروي سكان الحي انهم قابلوا وزير المياه الاسبق الدكتور حازم الناصر وشرحوا معاناتهم الا انهم صدموا حينها بأن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد على خلو المنطقة من السكان؟؟
وهو الامر الذي ادى بعد معرفة الوزير للتفاصيل وحقيقة الوضع الى توجيه العاملين بالوزارة الى دراسة واقع المنطقة واعداد الدراسات والخطط لتنفيذ شبكة صرف صحي.
الا انه وكما تعود الاردنيين ومع مغادرة الوزير لمكتبه ، ذهب الموضوع في طي النسيان.
ليقوم سكان الحي مجددا بطرق ابواب المسؤولين في الوزارة ، الا ان شيء لم يتغير على واقعهم واصبحت حياتهم جحيم في ظل الواقع البيئي الكارثي والذي يؤثر على صحة اطفالهم وعائلاتهم ، دون اكتراث من اي مسؤول!!!
وهنا نعيد طرح قضية هذا الحي وتسليط الضوء على الكارثة البيئة التي تحيط بسكان الحي ودعوة الجهات المختصة للتعامل مع هذه القضية بمسؤولية والاسراع في تنفيذ مشروع ربط مساكن الحي على شبكة الصرف الصحي ، للتخلص من كابوس الحفر الامتصاصية وتأثيراتها على الصحة العامة ، بأسرع وقت ممكن.