بيلوسي تبحث مع السيسي حرب أوكرانيا وسد إثيوبيا في مصر

{title}
أخبار دقيقة -

بحثت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الخميس، أزمتي الحرب الروسية الأوكرانية وسد إثيوبيا الذي تبنيه على نهر النيل، دون اتفاق مع القاهرة.

وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأن السيسي "التقى بيلوسي بشرم الشيخ شرقي مصر على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ، التي بدأت الأحد وتستمر حتى 18 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري. زيارة بيلوسي غير محددة المدة إلى شرم الشيخ المصري، تأتي قبل وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر اليوم، للمشاركة بالقمة، في أول زيارة له لمصر. وبحسب بيان الرئاسة المصرية، "عقد السيسي جلسة منفردة مع بيلوسي أعقبتها جلسة مباحثات موسعة". وأكد السيسي، وفق البيان، "استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة". وأشار إلى "التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية"، مؤكدا أن ذلك "يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات". ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، وتوالي ظهور أزمات في إمدادات الغذاء والطاقة طالت مختلف دول المنطقة. من جانبها أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، بحسب بيان الرئاسة المصرية "الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر". وأشارت إلى أن "مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة". وبحث اللقاء بين الجانبين "الوضع الراهن لقضية سد النهضة (الإثيوبي)". ونقل البيان عن الرئيس المصري " تأكيده على الموقف الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك لتحقيق مصلحة جميع الأطراف والحفاظ على الأمن المائي المصري". كما تناول اللقاء "مناقشة مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن". وتجمدت المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان منذ نحو عام، وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدّها لا يستهدف الإضرار بأحد.
تصميم و تطوير