صاحب أول دراسة عن السياحة البيئية بمصر يكشف تحديات "كوب 27"
أخبار دقيقة -
قال الأكاديمي المصري، صلاح حسن، صاحب أول دراسة أجريت عن السياحة البيئية في مصر، إن أهم منجزات وتحديات مؤتمر المناخ (COP27) المنعقد بشرم الشيخ هو التركيز على الوعي المجتمعي، ونشر ثقافة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق ببناء المدن الجديدة الذكية.
• صلاح حسن أجرى أول دراسة عن السياحة البيئية في مصر بعنوان "الميزة التنافسية لساحل البحر الأحمر المصري لصناعة السياحة"، وركزت الدراسة على مدن شرم الشيخ والغردقة وسافاجا والقصير.
• أثبتت الدراسة أن التركيز على السياحة ذات المردود البيئي يكون لها عائد قوي ومستمر ومستدام، من خلال عمل جولات سياحية تربط بين سياحة الآثار وسياحة السواحل والشواطئ.
• الدراسة أجريت في أبريل عام 1997 بالتعاون بين المركز الدولي للدراسات السياحية في جامعة جورج واشنطن وهيئة المعونة الأميركية، ويتم تنفيذ من توصلت إليه في السياحة بمصر منذ ذلك الوقت.
وقال صلاح حسن، هو خبير المدن الذكية وأستاذ التسويق العالمي وإدارة الأعمال، بجامعة جورج واشنطن في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه يحضر قمة المناخ بشرم الشيخ ضمن وفد مكون من 5 أعضاء من جامعة جورج واشنطن.
وأضاف أنه سيكون المتحدث الرئيسي ضمن جلسة عن التوجه العالمي نحو المدن الخضراء، وأنه سيركز في كلمته على أهمية تنمية مواهب جديدة من الشباب على تقديم أفكار تواكب التوجه نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار حسن إلى أن سبب تركيز عرضه بمؤتمر المناخ على ضرورة تنمية المواهب الجديدة هو أن دراسة حديثة أجرتها هيئة "اليونيدو" عن حجم التطور فيما يتعلق بالمدن الذكية الجديدة المعتمدة على خطط الاقتصاد الأخضر وجدت أن مصر ذات ترتيب عال متقدم في سرعة التوجه نحو تلك المدن، مثل مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، وأن ترتيب مصر في سرعة النمو نحو الاقتصاد الأخضر مماثل لسرعة توجه الولايات المتحدة، ولكن الدراسة نفسها وجدت مصر في ترتيب متأخر فيما يتعلق بتوافر المواهب الشابة التي تواكب هذا التوجه بأفكار جديدة.
أهم التحديات
وأوضح أن من أهم تحديات قمة المناخ هذا العام والتي سيركز عليها في كلمته هو التركيز على القصص الخضراء لتحفيز التواصل والمشاركة الاجتماعية لنشر ثقافة ريادة الأعمال الخضراء وتطويعها، لجذب استثمارات دولية في دعم وإدارة المشاريع الابتكارية الخلاقة التي تشجع دمج الشباب فيما يتعلق بتدشين المدن الذكية الجديدة أو سكن هذه المدن، ليكون معدل الشباب تحت سن تحت سن 30 سنة في تلك المدن يتخطى 70 %.
وتابع أنه يجب التركيز على بناء شباب واع مؤيد للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر فيما يخص شتى مناحي الحياة بالمدن الجديدة سواء صناعة أو تجارة أو زراعة، من أجل بناء منظومة خضراء متكاملة تحافظ على مستقبل الكون وتواجه التغيرات المناخية التي تهدد بقائه.
الحل الأمثل
العالم المصري صلاح حسن، أوضح أن من أهم مرتكزات قمة المناخ هذا العام والتي ستناولها بكلمته هو توضيح أن التوجه نحو المدن الذكية الجديدة هي الحل الأمثل لمشاكل المدن التقليدية القديمة التي تهدد مستقبل الكون، ومن ثم يكون السبيل الأمثل لحل مشاكل المناخ هو التوجه نحو الاقتصاد الأخضر الرقمي الذكي بكل ما يشتمله من مدن سكنية ووسائل نقل وصناعة وصحة وغيرها.
وأكد وفقا للدراسات الحديثة، فإنه 68 % من سكان العالم سيقطنون المدن بحلول عام 2050، وبالتالي فإن سرعة التوجه نحو المدن الذكية الجديدة هو السبيل لمواجهة ما سيسببه هذا التكدس من آثار بيئية ضارة للكون، وهذا ما ستعمل قمة المناخ بشرم الشيخ على تأكيده وضرورة توجيه الاستثمارات والتمويل اللازم لتحقيقه خاصة في الدول النامية، لأن الكون واحد وأي تأثير في دولة يمتد لبقية العالم.
وكشف أنه في قمة المناخ أيضا سيتم التأكيد من واقع التجربة المصرية على أن المدن الجديدة لا يجب أن تركز فقط على استهداف واستقطاب الأغنياء، بل يتم عمل مدن سكنية جديدة وذكية أيضا للفقراء ومتوسطي الدخل، لأن التأثير في العالم واحد من جميع الطبقات، وبالتالي يجب ان تعمل مؤسسات التمويل الدولية على تشجيع هذا النمط من المدن الجديدة وتوفير حياة خضراء للجميع في شتى الأنشطة.
وشدد على أن التوجه نحو المدن الذكية الجديدة له مردود مهم في سبيل تحقيق الدخل القومي للدول من حيث استدامة السياحة البيئية أو السياحة الخضراء التي تجعل هناك تدفقات دائمة للدول من النقد الأجنبي.