ماذا يعيق انتقال مايسترو الجزائر إلى مانشستر يونايتد؟

تصدر مايسترو وسط منتخب الجزائرهشام بوداوي، عناوين الصحف والمواقع الرياضية البريطانية على مدار الأيام والساعات القليلة الماضية، بتسونامي من الأنباء والتقارير التي تشير إلى رغبة المسؤولين في مانشستر يونايتد في الحصول على توقيعه من ناديه نيس الفرنسي، ومصادر أخرى تشكك في إمكانية إبرام الصفقة على الأقل حتى نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ووفقا لما أوردته صحيفة "ميرور” الإنكليزية، فإن مدرب الشياطين الحمر روبن أموريم، قد أعطى المسؤولين وأصحاب القرار في "مسرح الأحلام” الضوء الأخضر للتوقيع مع ابن أكاديمية نادي بارادو الجزائري، وذلك لحاجة المشروع للاعب وسط بنفس جودته ومرونته، كخيار مختلف يجمع بين القوة البدنية العالية المطلوبة للعب في أعلى مستوى تنافسي في كرة القدم الإنكليزية، وبين الانضباط التكتيكي والقدرة على شغل أكثر من مركز على دائرة المنتصف.
وربط التقرير بين النسخة الرائعة التي كان عليها بوداوي مع ناديه نيس على مدار الموسم، ومؤخرا مع منتخب ثعالب الصحراء، وبين الاهتمام المفاجئ من قبل المان يونايتد، لكن ما يُهدد إبرام الصفقة ما وُصفت بـ”الإجراءات القانونية المعقدة”، والإشارة إلى الاتفاقية السابقة بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا” وبين مالك كلا الناديين -اليونايتد ونيس- السير جيم راتكليف، والتي بموجبها يحظر انتقال اللاعبين بين الناديين بشكل مباشر حتى شهر سبتمبر / أيلول المقبل، وهي الفترة التي ستتزامن مع إغلاق الميركاتو الصيفي في أوروبا.
وأوضح نفس المصدر، أن لوائح الاتحاد الأوروبي تمنع انتقال اللاعبين بين ناديين بملكية واحدة إلا بشروط شبه تعجيزية، والأكثر صعوبة السماح بانتقال اللاعبين بعد مشاركة نفس الفريقين في بطولة قارية تابعة لليويفا، وهذا ما حدث مع اليونايتد ونيس بعد مشاركتهما في الدوري الأوروبي الموسم الماضي، وهو ما عجل بإبرام الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ورجل الأعمال البريطاني، كإجراء احترازي لتفادي تضارب المصالح وضمان أعلى درجات النزاهة في المنافسة.
وتؤكد أغلب التقارير الواردة من دخل "أولد ترافورد”، أن المدرب البرتغالي الشاب أموريم، يبحث عن لاعب وسط بمواصفات خاصة، أملا في حل معضلة لاعب الوسط رقم (6) بعد رحيل الشاب الاسكتلندي سكوت مكتوميناي، بالإضافة إلى اقتراب خروج البرازيلي المخضرم كاسيميرو، الأمر الذي جعله يضع بوداوي على رأس قائمة المطلوبين لتدعيم هذا المركز، وذلك في الوقت الذي يتمسك فيه اللاعب بالرحيل عن "آليانز ريفيرا”، لاعتقاده بأنه قدم كل ما لديه للفريق على مدار السنوات الخمس الماضية، كنوع من أنواع الضغط الناعم على الإدارة من أجل السماح له بالذهاب إلى فولفسبورغ الألماني في الوقت الحالي، أو وعده بالموافقة على انتقاله إلى المان يونايتد في آخر ساعات الميركاتو.