شمس أيار ..عندما تعزف عمان لحن العاشقين

{title}
أخبار دقيقة - كتب _عدنان نصار 
 

– بعيدا عن السياسة ..قريبا من الأمكنة.

إستهلال :

لم يكن قرص شروق شمس العشرين من أيار يحمل نذير اللسع ، ولا مؤشرات على حر غير إعتيادي ..،فكل ما في الأمر شروق سلس ،ونسمات الصبح الباكر تتغلغل لتنعش وجدان العابرين في طريقم الى رزق رب كريم ..كان قرص الشمس في الصبح الباكر مثل حلقة نور تدور في فضاء المدينة التي تنتظر نهاراها المخبوء في ظلال شمس العابرين ..

 

مدخل :

 

كانت عمان في ذلك النهار مثل عادتها ، فهي سيدة الوقت في الصبح ، وملكة العواصم في الترحاب حين يجيئها الضيف العربي حاملا عشق المواسم لمدينة لا تنام ، وطرقات لا تغيب عنها اشواق العابرين ، ولا يكل من أملها الصابرين ، ولا تفسد للشاكرين فرحة ..هي عمان ، إن صعدت جبالها نلت الفرح ، وإن تربعت على ضفاف وسطها العتيق ، رقصت طربا ..هي عمان إن ضحكت ضحك القمر ، وإن أصابها اليباس اتكئت على أكتاف الحالمين لتعيد الرجاء وهي تغني أغنية النرجس الذي مال يمين وشمال ، لتروي ظمأ العاشقين للأرض والحرية ..

 

هذي عمان ، هل يكفي أن اصفها : "بوردة جميلة جوا خميلة ..” ،ثم هل يكفي أن نقول لعمان :يا صولجان العرب ، ويا صهيل الخيل في بيداء الكرم ..،هل يكفي ان نقول لعمان في أيار :يا شمس الشروق على آرائكنا ..يا شعاع ينساب على جبالك الوردية …….

 

لشمس عمان نغني :

 

بعيدا عن السياسة ، قريبا من نبض الأمكنة ، نكتب حكاية مدينة ، وسيرة وطن ، ومسيرة تاريخ ..ارصدها هنا في وسط عمان العتيقة ، وأنا أشرب قهوة الشوق على صهوة الخيل ، وأتكيء على تراب الأصايل ..فعمان التي نصفق لها حبا وطربا ، لا تنظر الى اليد المبتورة ..وعمان التي اذا سعلت ربتنا على كتفها لنقول لها :”صحة يا عمان” وإذا عطست سارعنا بالدعاء لها :”فرج يا عمان” ..هذي مرابط الخيل تردد صهيل المجد ..فلا أصوات النباح تخيف خيلنا ، ولا نواح المنكفئين على ظهورهم توقف مسيرة المواكب ..؛ولا تعيق المراكب ..فأنت/ي ..أنت/ي يا عمان في قلوبنا كواكب تعزفين لحن العاشقين ، العابرين الى الحلم ..يا عمان ، ردي غرة الشعر المنساب على ضفافك ..وأسمعي منا لحن الوفاء ..يا مدينة الضمائر ..
لك/ي وصوبك يتطلع البصر وتخفق البصائر ..يا أردن ، يا وطن الكرامة ..،يا ناكيء جراح اللؤماء ، وصانع ضحكات الحالمين ..أردن ، على مشارفك يقف علاج الألم القومي ..وعلى جبالك عمان يزهر الأمل .

 

تذييل ..
___________
على شرف الإستقلال تورق نصوص الرواية..وحكاية وطن .

تصميم و تطوير