العقيد المتقاعد محمد الخطيب يكتب : دولة رئيس الوزراء، إعلام الفزعة لا يكفي... من يقرع الجرس؟

في كل مرة يتعرض فيها الأردن لهجمة إعلامية مشبوهة، نرى موجة "فزعة" على منصات التواصل، ثم تهدأ العاصفة وكأن شيئًا لم يكن. لكن هذه المرة، لم تعد المسألة مجرد خبر ملفق أو رأي منحرف، بل تطاول ممنهج على الدولة وقيادتها ورمزها الأعلى.
ما حصل مع موقع "ميدل إيست آي" ليس مجرد خطأ صحفي أو اجتهاد مسيء، بل افتراء محسوب، ومسعى لتقويض صورة الأردن ودوره في القضية الفلسطينية. رد الشارع الأردني كان مهيبًا، وفرض تراجعًا جزئيًا من الموقع... ولكن هل هذا كافٍ؟
لا، ليس كافيًا.
نطالب بتحرك رسمي. نطالب برفع قضية دولية. نطالب باعتذار علني.
الأردن ليس دولة تُشتم ثم يُغلق الملف بتغريدة أو بيان باهت. الكرامة الوطنية لا تُدار بحملات مؤقتة، ولا تُحمى بردود أفعال فردية.
يا دولة الرئيس، نريد دولة تُدير معركتها الإعلامية والقانونية باحتراف، لا بمنشورات غاضبة فقط، ولا بتصريحات عابرة من هنا وهناك.
نريد مؤسسة إعلام سيادية، قانونية، إلكترونية، تُتابع وترد وتحاسب، لا "فزعة" شعبية ثم صمت!
من يقرع الجرس؟
من يُعلِن أن كفى؟
من يُرسل الرسالة باسم الدولة أن الأردن ليس لقمة سائغة لمنابر التحريض والإساءة والتمويل المشبوه؟
صبر الأردنيين نفد... ونحن بانتظار موقف يشبه حجم الوطن.