"الجماعة العاقة بوطنها" .. لن تأتيكم الرحمة إلا من الله .. فلا إسلام ولا سلام عليكم

أخبار دقيقة -
رصد
سياسة الدولة الأردنية ومنذ سنوات كانت "رحيمة وفهيمة" بحق تصرفات وتجاوزات جماعة الإخوان المسلمين، الذين ظنوا أنهم فوق الدولة أو القانون، وهم لا يعلمون أن الأجهزة كافة متيقظة لهم على "الدعسة"، ويعرفون تحركاتهم ونواياهم كما تعرف الأم أطفالها، لكنهم اختاروا أن يكونوا الأبناء الأعداء العاقين، الذين لا عزيز عندهم ولا غالي، وتجاهلوا أن ما قدم لهم أكبر بكثير من حجمهم، ولو أنهم في دولة أخرى ممن يكممون الأفواه؛ لما تجرأوا أصلًا على رفع أعينهم.
الدولة من الآن فصاعدًا ستظهر العين الحمراء لهذه الجماعة التي لا تريد بالأردن إلا الزعزعة وعدم الاستقرار، ولن يكون لهم من الآن فصاعدًا لا ناقة ولا جمل، ولا حق بالمتاجرة، فهذه ضريبة اللعب على أوتار المقاومة، وتجييش الشارع وتهييجه، وقلناها سابقًا لو سنحت لهم الفرصة لكانت جهودهم ستنصب نحو انطلاقة الربيع العربي من شوارع العاصمة عمّان، ولو أن الدولة ديكتاتورية - لا سمح الله-، لكانت نتائج انتخابات ذراعهم السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي في الحضيض، لكن رأس الهرم جلالة الملك وجه أجهزة الدولة لعدم التدخل، بمفارقة مفادها أن الأردن كان وسيبقى دولة أكبر من أن تعادي أو تحارب أي جهة أو جماعة؛ ولأنها تلتمس التقدير للفكرية الحزبية والعمل الجماعي إذا كان في إطار الوطن ولأجله، دون أجندة أو إملاءات خارجية.
حالة الشارع الأردني اليوم تحتاج لاسترخاء الأعصاب بعيدًا عن شوشرة ممارسات الجماعة "الخوانية" التي خانت العشرة وستر الوطن، والأردن اليوم ليس بحاجة لقيادات تنصب نفسها في موقع الخلافة، وأخذ التوجيهات من "أولياء النعمة" في الخارج، الدولة ستتخذ إجراءات صارمة لا رجعة عنها، وبعد إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات إرهابية كان ينظم لها أفراد منهم، فلن تكون الرحمة لهؤلاء إلا من الله ، أما المملكة فلن ترحمهم أو تغفر لهم؛ لأن الأمر وصل حد سلامة المواطنين وتهديد استقرارهم، وهذا تحت بند الخطوط المحظورة، ومن الآن لن يكون للجماعة منابر سوى منبر الوطن وقوانينه فقط.