#عاجل..الشغب والغضب يسود الرأي العام بعد بيان "حماس" - تفاصيل

اهتزت أرجاء الأردن بكلمات حملت وقاحة لم يعهدها الشارع، كلمات أتت من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إثر اعتقال ثلة من شباب الوطن الخارجين عن القانون .
بيان حاول أن يصور أفعالهم، مهما كانت طبيعتها، بأنها مجرد تعبير عن ضمير الأمة و"نصرة لغزة والقدس"، وكأن الأردن ساحة مباحة لتنفيذ أجندات خارجية دون اعتبار لسيادته أو أمنه.
يا له من استخفاف بوطنٍ لطالما احتضن القضية الفلسطينية في قلبه ووجدانه! يا له من تجاهل لدولة قدمت الغالي والنفيس نصرة للأشقاء! كيف تجرؤ حركة أن تملي على الأردن ما يجب أن يفعله، وكيف تتحدث باسم "ضمير الأمة" وكأن الأردن وشعبه غائبون عن هذا الضمير؟
خرج الأردنيون عن صمتهم، غضبٌ عارمٌ يجتاحهم من شماله إلى جنوبه. "لسنا حديقة خلفية لأحد!"، "كرامتنا ليست للبيع!"، "سيادة الأردن خط أحمر!"، هذه هي الكلمات التي تعلو في كل مكان، تعبر عن رفض شعبي قاطع لأي محاولة للمساس باستقلال القرار الوطني.
تلك الثلة من الشباب، مهما كانت دوافعهم، فإن القانون الأردني هو الفيصل في قضيتهم، لا بيانات تأتي من الخارج تحاول تبرير أفعال قد تهدد أمن واستقرار هذا البلد الآمن. الأردن ليس بحاجة إلى شهادات حسن سلوك من أحد، وتاريخه يشهد على وقوفه الصلب مع الحق الفلسطيني دون مزايدة أو تعليمات.إن دعم فلسطين واجبٌ مقدسٌ في قلوب الأردنيين، لكن هذا الدعم لا يعني القبول بأن يتحول الأردن إلى منصة لتنفيذ مخططات أو أجندات لا تخدم مصالحه العليا. لقد طفح الكيل، والصبر بدأ ينفد أمام محاولات البعض تجاوز حدوده وتجاوز سيادة هذا الوطن العزيز.
يا أهلنا في فلسطين، ويا كل من يسمع، الأردن كان وسيبقى سنداً وعوناً لكم، لكن كرامة الأردن وسيادته فوق كل اعتبار. لا يقبل الأردنيون أن يملي عليهم أحدٌ كيف يديرون شؤونهم، ولا يسمحون بأن يتحول دعمهم للقضية إلى ذريعة للعبث بأمنهم واستقرارهم.
هذا البيان لم يزد إلا نار الغضب اشتعالاً في قلوب الأردنيين، الذين ينتظرون رداً حازماً يليق بكرامة هذا الوطن وعزته. الأردن ليس دولة تابعة، ولن يقبل أن يأمره أحد أو يزاود على وطنيته أحد. لقد آن الأوان ليسمع الجميع صوت الأردن قوياً مدوياً: سيادتنا خط أحمر، وكرامتنا أغلى من كل شيء.