فجور الخصومة !!

{title}
أخبار دقيقة - كتب - محمد داودية 
 توجهت سهامُ النقد الحاد لعدد من النواب الذين تجاوزوا خطوطًا وحدودًا، ارتد تجاوزها سلبًا وإِضرارًا بالهدف المنشود، وهو «إدانة تشكيل خلايا سرية مسلحة في بلادنا».
في المقابل، شهِدنا خبثًا كثيرًا في التجييش على مجلس النواب، وكأنه كله قد شطح وتجاوز، عِلمًا أن الحرص على الوحدة الوطنية والقانون والأمن والاستقرار، جاء في كلمات معظم النواب.
ثمة فجور في الخصومة في تعليقات بعض الذين ينبرون مدافعين عن «الجماعة» تحت ستار الدين، والمقاومة، وتهديد «الذين يبيعون الدنيا بالآخرة» !!
ها هنا شيءٌ من فجور الخصومة.
كتب شخص على «صوت الأردن الإخباري»، الذي يتلطى خارج البلاد، تعليقًا على حديثي مع قناة المملكة يوم الأحد ما يلي:
«محمد داودية الذي يصف داعمي المقاومة بالإرهاب، قال مؤخرًا انه لا يصلي منذ 65 عاما» !!
تضمنت الكتابةُ تلك، تلفيقين واضحين.
أولهما انني أصف داعمي المقاومة بالإرهاب، وهو تلفيق يدحضه اشتقاقي ونحتي قاعدة:
الاحتلال= المقاومة.
وأن كل احتلال في العالم تواجهه طوفانات المقاومة، حتى دحره.
وأنا من قال إن الخطر الصهيوني يستهدف الأردن.
وأنا من قال إن كل شهيد فلسطيني هو شهيد عن الطفيلة ومعان والكرك والسلط وإربد والمفرق، وعن كل الأردن.
وأنا من قال «الاحتلال ليس قَدَرا».
وأنا من قال على قناة المملكة  إن أول فصيل مقاومة مسلح ضد الأطماع اليهودية في فلسطين كان تنظيمًا شرق أردني، أسسه زعماءُ شمال الأردن في مؤتمر قم العظيم عام 1920.
وأضفت، في حديثي ذاك لقناة المملكة، أن آخر فصيل مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سيكون شرق أردني !!
لكنني قلت إن ولي الأمر، هو من يقرر موعد السلم والحرب، لا أي تنظيم تجرنا أفعاله إلى حرب في غير أوانها مع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية وحلف الأطلسي.
التلفيق الثاني هو: «محمد داودية قال مؤخرًا إنه لا يصلي منذ 65 عاما» !!
والرد هو ما كتبته في مقالتي بالدستور التي كان عنوانها: «صلّيت بعد انقطاع 65 سنة»، أي انني عدت إلى الصلاة بعد انقطاع 65 سنة.
أما المقالة الثانية فكانت بعنوان: «ميسّرون ومنفرون» وختمتها بهذه الجملة:
«وإنني أعتبره فضلًا من الله ورضىً عميمًا عليّ، أنه سبحانه وتعالى لم يقبضني إليه قبل أن أعود إلى الصلاة».
قال رسولنا الحبيب: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر».
قالت العرب:
ما زاد على حده، انقلب إلى ضده».
تصميم و تطوير