راضين عن دورنا في غزة

{title}
أخبار دقيقة -

كتب -ناجح عبدالفتاح الصوالحة 

   قمنا بكل ما قمنا به أثناء حرب غزة عن طيب خاطر وبعيدا عن التمجيد والبحث عن عبارات الثناء , كانت حرب غزة شغلنا الشاغل وسعينا الدائم من رأس الهرم جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومته وأجهزتنا العسكرية ولم نغفل عنها دقيقة واحدة , واستمر نضالنا وحجتنا القوية في الدفاع عن إخوتنا في غزة دون النظر لتبعات قوتنا في الطرح وتجاوزنا المسار الدبلوماسي المتبع , كانت دبلوماسيتنا وخطابنا من القوة ما أثبت للجميع أننا على حق في هذه الاستماتة في وضع حرب غزة في مقدمة الاهتمام العالمي .

   شاهدنا الملك وقوته في خلخلة التأييد الغربي للكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى , قال كلمته أمام العالم ولم يترك حديث سياسيا أو لقاء دوليا دون أن تكون غزة سيدة الحضور , وزادت جلالة الملكة في زيادة التأثير الإنساني في صناع القرار العالمي من منظمات ومنتديات تسعى أن يكون هذا العالم في أمان وبعيدا عن الحروب والدمار , الحديث عن نشاط البلوماسية الأردنية ووزير خارجيتنا شهد لها البعيد قبل القريب , حصلنا على ثناء لدورنا في رفع وتيرة النشاط البلوماسي ووصلنا لمرحلة عناد أردني محبب في حالة غزة , عنادنا كان من القوة ما سهل وصول صوتنا لكل من يهمه معرفة ما يحدث في شرقنا , كنا ندا لمن يناصر الكيان الصهيوني واستطعنا أن نتفوق على الأصوات الداعمة للحرب والدمار والإبادة في غزة , وجدنا حالة عالمية تتصف بالحكمة ورجاحة التعاطي مع الحقائق بعيدا عن فوضى الإعلام الأعمى التي يديره اللوبي الصهيوني في الغرب .

ننسى أن الملك بنفسه قام بالمشاركة بإنزال جوي لتقديم المساعدات للأهل في غزة , هذا الفعل الهاشمي يحتاج إلى نظرية عميقة في فهم أن يقوم قائد دولة بهذا الفعل في ظروف بالغة التعقيد والحرب مشتعلة بقوتها , لن نزيد ما قامت به الهيئة الخيرية الهاشمية منذ بدء الحرب في تسخير كل طاقاتها وإمكانياتها لتكون في جانب أشقائنا في غزة , لم تغب هذه الهيئة واستمرت وبشكل يومي في تأمين مدن غزة بكل ما تحتاجه من مساعدات , كانت الفعاليات الشعبية في مختلف مناطق مملكتنا  تؤدي دورها وترسل ما يتم جمعه من الناس البسيطة الطيبة , هذا واجبنا ولن نمن عليهم وسنبقى نستمر بهذا الدور إالى أن نطمئن على أحوالهم .

ننسى عمان وشقيقاتها في مملكتنا الحبيبة وهي تندد بهذه الحرب منذ بدأت , كانت في كل ليلة وبكل ساحة عامة تنادي لتقول كلمتها أننا مع أهلنا في غزة , نحن قدمنا الكثير ونتمنى أن نقدم الأكثر , لهذا من يضن أننا ننتظر الشكر على ما قدمنا يكون بعيدا جدا عن قيمنا ومبادئ دولتنا وعمقنا العربي والحضاري .


تصميم و تطوير