عدنان نصار: سنة ثانية عدوان.. غزة بين رحلة الشتاء والصيف
أخبار دقيقة -
عدنان نصار
هذا الشتاء الثاني للعدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وسبقه صيفين ودهر من الصبر والصمود عسكريا وشعبيا في قطاع حوصر بحرا وبرا وجوا.. دون ان يتحرك الضمير العالمي لوقف هذا العدوان الصهيوني السافر.
الموقف العالمي ، ليس له ما يبرره سوى الإنحياز لمعسكر أمريكا صانعة الحرب ،ومصدرة سلاح الموت ..ولا تبرير مقبول بالمطلق لهذا العالم الذي خلع ضميره مثل رداء صيف أو معطف شتاء.. ويبدله كما بذلات السموكنغ أو معاطف الفرو الفاخر.. فالضمير "المستتر” خلف "فعل الأمر” الأمريكي اصبح في خانة اللغو وعديم الإعراب امام حالة المدد العدواني الإجرامي الصهيوني الذي طال كل شيء في غزة .. طال كل شيء بلا إستثناء حتى البغال التي تجر العربات لحقها الأذى الأمريكي بيد الاحتلال الاسرائيلي.. ما أوقح الحديث عن الموت بإسم السياسة.. ما أقبح الموائد التي تعج بزجاجات النبيذ وسط أنهار الدم الإنساني .!!
أمريكا، ومن قبلها الاحتلال الاسرائيلي مارسا هواية التشفي التي تشير الى سادية من نوع مختلف ، وتشفي يكشف حالة الإهتراء الإنسانية عند أعداء الحياة والسلام ..فلا لوم عليهم أي أمريكا والاحتلال ، فاللوم على حلمنا العربي.. وحكوماتتا العربية بكل رتبها وترتيباتها الهرمية..وثروتنا العربية بكل مقدراتها ..اللوم على صمتتا المخيف والإنبطاح المريب الذي وصل حد الطواف حول البيت الأبيض لطلب الرضا.. وإلى حد إتكاء ساسة البيت الابيض على إوجاعنا، وإمتطاء خيولنا الممتنعة عن الصهيل في زمن حاجتنا اليه لرفس كل الظالمين والطغاة بأقدام العدل والتحرر ..ما إحوجنا الى صهيل لايقاظ النائمين والساكتين عن الحق أخوة الشياطين.!