بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات
أخبار دقيقة -
كتب - حسين الرواشدة
يبدو أن ماكينة المقاولة السياسية تحركت لتقديم عروضها على ما يطرح من مشروعات لإعادة ترتيب المنطقة، التفاصيل مخجلة، آخر نسخة وصلتنا فيما يتعلق ببلدنا تضعنا أمام خيارين، الاستسلام والتكيف مع الاستحقاقات والضغوطات وعدم مواجهتها، باعتبارها قدرنا المحتوم، أو تقمص حالة الحرب، والاندفاع والمغامرة بدون حساب، هذا الأخير يتطلب استدارة كاملة تضعنا في مواجهة أمريكا وحلفائها ، و تفرض علينا إلغاء المعاهدات والاتفاقيات، وتطرحنا كبديل محارب، وليس طرفا مسانداً، له مصالحه، أو دولة مستقلة لها اعتباراتها وأولوياتها التي تتقدم على كل ما سواها من أولويات.
صحيح، يوجد في الأردن تيارات نخبوية تراود الأردنيين على الاختيار بين التكيف مع المرحلة القادمة، ودفع المطلوب سياسيا، مهما كان ثمنه، وبين الانكفاء على الداخل والقطيعة مع العمق العربي، والتنازل عن الدور، وانتظار ما يقرره الآخرون لنا، كلا الوصفتين، وغيرهما من الوصفات المغشوشة، تتعامل مع الأردن بمنطق تمرير الصفقات، سواء بدافع الإحساس بالعجز والخوف، أو بدافع الرغبة المشبوهة بالاستفراد واستخدام فزاعات التخويف ؛ وسيلتهم واحدة تشبه دور «إخوة يوسف»، (أرسله معنا) للتخلص منه، فيما هدفهم خلط الأوراق وارباك الأردنيين، وتحويل اتجاهات الرأي العام نحو الأردن لتكون هي وحدها المشكلة والحل، بدل أن تكون المشكلة والحل في فلسطين، ومع أطراف الصراع عليها، حيث العدو معروف، ومواجهته فريضة.
بلسان أردني مبين، يجب أن نصارح كل من له علاقة بالموضوع ؛ الأردن دولة لها شعب موحد، بناها الأردنيون منذ آلاف السنين، ودافعوا عنها وضحّوا من أجلها، وجاهزون للحفاظ عليها وحمايتها ضد أي اعتداء، لا يسمحون لأي طرف، مهما كان، أن يقرر مصيرهم بالنيابة عنهم، أو أن يزج بهم في صراعات خاسرة، التكيف الذي يريدونه مع مرحلة الأخطار التي تحدق بهم عنوانه الصمود والمنعة والمواجهة، لا استسلام ولا انكفاء ولا خيارات بديلة، الأردن ومصالحه أهم من أي مكان في العالم، والتيارات أو الدول التي تحاول فرض أجنداتها، بالاصالة أو بالوكالة، مكانها «مزبلة التاريخ».
في الأردن تيار واحد لا غير، تيار الأردنيين شعبا وعرشا، جيشا ومؤسسات، منذ 100 عام حسم هؤلاء موقفهم وحددوا خياراتهم، كما استفادوا من أخطائهم وتجاوزوا العناوين البراقة التي حاولت أنظمة وتنظيمات أن تسوقها لهم، عنوانهم الوحيد هو الدولة الأردنية، يعتزون بتاريخها وبُناتها ودماء شهدائها، ويحتشدون للدفاع عن مصالحها العليا، ويرفضون أي مساس بسيادتها أو استقواء عليها، او أي محاولات لحل مشكلات الآخرين على حسابها، لا يريدون لها أن تتسمن أو تتوسع أو تتقسم، أو أن تتحول إلى وطن بديل لأحد، أو هوية جامعة لأي جنس أو شعب، كل البدائل ( الخبيثة) سقطت، والأردن للأردنيين فقط.
يقولون لنا، همساً أو علناً : الدور عليكم، إما أن تغرقوا معنا او أن تغرقوا وحدكم، إما أن تستسلموا او تنتحروا، إما أن تقايضوا بين وجودكم أو بين كرامتكم، نقول لهم: اتركوا هذه التفاهات، الأردن أقوى من شماتتكم، والأردنيون، كل الأردنيين، الذين صنعوا الكرامة جاهزون لكرامة أخرى ضد العدو الذي يعرفونه تماما، كرامة تصنعها إرادتهم وعزيمتهم الصلبة، لا نخاف أن يبتلعنا «الحيتان» مهما كانت قوتهم، لا نحسب أعمارنا على دقات ساعات تاهت بوصلتها، ولا ننتظر من الذين يتداعون علينا لتجرفنا تياراتهم نحو المجهول إلا الخجل والصمت، نحن، الأردنيين، نعرف مصالحنا، ونبني مستقبلنا، ونحمي أرضنا وحدودنا، لا نقبل أن نكون خزانا لتصريف أخطاء الآخرين، أو حراسا على أبواب عمارات مهجورة، أو بدائل لمشروعات باعها أصحابها في المزادات السياسية بأبخس الأثمان.
صحيح، يوجد في الأردن تيارات نخبوية تراود الأردنيين على الاختيار بين التكيف مع المرحلة القادمة، ودفع المطلوب سياسيا، مهما كان ثمنه، وبين الانكفاء على الداخل والقطيعة مع العمق العربي، والتنازل عن الدور، وانتظار ما يقرره الآخرون لنا، كلا الوصفتين، وغيرهما من الوصفات المغشوشة، تتعامل مع الأردن بمنطق تمرير الصفقات، سواء بدافع الإحساس بالعجز والخوف، أو بدافع الرغبة المشبوهة بالاستفراد واستخدام فزاعات التخويف ؛ وسيلتهم واحدة تشبه دور «إخوة يوسف»، (أرسله معنا) للتخلص منه، فيما هدفهم خلط الأوراق وارباك الأردنيين، وتحويل اتجاهات الرأي العام نحو الأردن لتكون هي وحدها المشكلة والحل، بدل أن تكون المشكلة والحل في فلسطين، ومع أطراف الصراع عليها، حيث العدو معروف، ومواجهته فريضة.
بلسان أردني مبين، يجب أن نصارح كل من له علاقة بالموضوع ؛ الأردن دولة لها شعب موحد، بناها الأردنيون منذ آلاف السنين، ودافعوا عنها وضحّوا من أجلها، وجاهزون للحفاظ عليها وحمايتها ضد أي اعتداء، لا يسمحون لأي طرف، مهما كان، أن يقرر مصيرهم بالنيابة عنهم، أو أن يزج بهم في صراعات خاسرة، التكيف الذي يريدونه مع مرحلة الأخطار التي تحدق بهم عنوانه الصمود والمنعة والمواجهة، لا استسلام ولا انكفاء ولا خيارات بديلة، الأردن ومصالحه أهم من أي مكان في العالم، والتيارات أو الدول التي تحاول فرض أجنداتها، بالاصالة أو بالوكالة، مكانها «مزبلة التاريخ».
في الأردن تيار واحد لا غير، تيار الأردنيين شعبا وعرشا، جيشا ومؤسسات، منذ 100 عام حسم هؤلاء موقفهم وحددوا خياراتهم، كما استفادوا من أخطائهم وتجاوزوا العناوين البراقة التي حاولت أنظمة وتنظيمات أن تسوقها لهم، عنوانهم الوحيد هو الدولة الأردنية، يعتزون بتاريخها وبُناتها ودماء شهدائها، ويحتشدون للدفاع عن مصالحها العليا، ويرفضون أي مساس بسيادتها أو استقواء عليها، او أي محاولات لحل مشكلات الآخرين على حسابها، لا يريدون لها أن تتسمن أو تتوسع أو تتقسم، أو أن تتحول إلى وطن بديل لأحد، أو هوية جامعة لأي جنس أو شعب، كل البدائل ( الخبيثة) سقطت، والأردن للأردنيين فقط.
يقولون لنا، همساً أو علناً : الدور عليكم، إما أن تغرقوا معنا او أن تغرقوا وحدكم، إما أن تستسلموا او تنتحروا، إما أن تقايضوا بين وجودكم أو بين كرامتكم، نقول لهم: اتركوا هذه التفاهات، الأردن أقوى من شماتتكم، والأردنيون، كل الأردنيين، الذين صنعوا الكرامة جاهزون لكرامة أخرى ضد العدو الذي يعرفونه تماما، كرامة تصنعها إرادتهم وعزيمتهم الصلبة، لا نخاف أن يبتلعنا «الحيتان» مهما كانت قوتهم، لا نحسب أعمارنا على دقات ساعات تاهت بوصلتها، ولا ننتظر من الذين يتداعون علينا لتجرفنا تياراتهم نحو المجهول إلا الخجل والصمت، نحن، الأردنيين، نعرف مصالحنا، ونبني مستقبلنا، ونحمي أرضنا وحدودنا، لا نقبل أن نكون خزانا لتصريف أخطاء الآخرين، أو حراسا على أبواب عمارات مهجورة، أو بدائل لمشروعات باعها أصحابها في المزادات السياسية بأبخس الأثمان.