الكرك ليست بخير ..

{title}
أخبار دقيقة -

كتب -- ملاك فؤاد الطراونة


في ظل زيارة سيد البلاد إلى كرك الهية، كرك العز والشموخ، فقد تعلَّمنا من جلالتَهِ أن المصارحة هي السبيل إلى البناء، وأن مسؤولية المحافظة على الوطن هي مسؤولية جمَّى، وأنا أقول.. أن حب الأردن الصادق لم يكن يوماً شعارات رنانة نرددها، بل أمانة نحملها في قلوبنا ما حيينا، وأقول  بأن الكرك، بعراقتها وأصالتها، ليست بخير! 

شبابها، الذين هم عماد الوطن ومستقبله، تكبلت طموحاتهم، وأثقلت كاهلهم الهموم. البطالة تلتهم أحلامهم، وغياب الفرص العادلة جعلتهم يقفون على مفترق الطرق، متسائلين عن مستقبلهم في وطن لطالما أحبوه وخدموه بكل إخلاص.

أما عن الكرك، فهي حزينة! 

حزنها ليس في تاريخها، فهو نابضٌ بالعزةِ والمجد، ولا في رجالاتها وأهلها، فهم منبع الكرم والشهامة، بل حزنها في ما آلت إليه أحوالها. الكرك التي لطالما كانت منارةً للصمود، ورمزاً للعزة، تجد نفسها اليوم مثقلةً بالهموم، تعاني من تلاشي الإهتمام الذي تستحقه. إن الكرك بحاجة إلى وقفة حقيقية تتجاوز الكلمات لتصل إلى أفعال تغير الواقع وتعيد للكرك مجدها، وترسخ هيبتها.. فلا مجاملات على حساب الوطن! 

رسالتي وحروفي أوجهها بصوت كُل الشباب الكَركيّ ورجالاته الأحرار، إلى من يحملون أمانة تمثيل أبنائه أمام جلالة سيدنا، وإلى من يحملون معهم نبض الكرك الصادق، واثقين بأن صوت الحق الذي ينبع من أبناء الكرك سيصل " دون مجاملة وتزييف ". 

وختاماً.. 

الكرك " الي يوم صابها الضيم " قدمت في خندق الوطن سائد ومعاذ وأبناء القلعة، ستبقى على العهد، قلباً نابضاً في جسد هذا الوطن الغالي، فنحن نعلم يا سيدي حجم الثقل الكبير الذي تكنّه على عاتقك، ونشهد على مواقفك الواضحة التي ما تفانيت يوماً عن تأكيدها وترسيخها.. واعلم يا سيدي أننا خلفك كالبنيان المرصوص، صفاً واحداً لا يتزعزع.. 


تصميم و تطوير