أمام الرئيس الأمريكي… د.ماجد الخواجا

{title}
أخبار دقيقة -
أمام الرئيس الأمريكي
 
د. ماجد الخواجا

خرج تصريح من الرئيس الأمريكي ترامب بأن مساحة الأرض لا تكفي لدولة ( اسرائيل) ولا بد من إعادة النظر والعمل على زيادتها. الحقيقة راودني تفكير لمساعدة الرئيس الأمريكي لحل هذه المعضلة، واهتديت إلى حلّ مقنع وعادل ومنصف.
نعم أتفق معك أن فلسطين لا تتسع لشعبين، وهي أصبحت تضيق على من فيها. وحيث لدينا تجربة تاريخية ممتدة نتج عنها إقامة الولايات المتحدة الأمريكية التي نشأت على أكتاف المستعبدين من إفريقيا والمجرمين المستبعدين من أوروبا، مع الإبادة للسكان الأصليين ممن أطلقتم عليهم تسمية الهنود الحمر اعتقاداً من أول المستكشفين أنهم وصلوا الهند، لكن عندما عرفوا أنها ليست الهند، وحيث ان بشرة السكان تميل إلى الحمرة، فأصبحوا الهنود الحمر، تماماً كحال الصهاينة الذين ابتدعوا الأسماء البديلة للواقع الفلسطيني التاريخي.
لو فكرنا في إقامة الدولة اليهودية التي تتسع لكافة اليهود ومريديهم، لدينا خيارات متعددة، ويمكن تخييرهم في أكثر من بديل. مثلاً هناك « ألاسكا « الواسعة الخالية من السكان، فلا حاجة لإبادات أو إبعاد، وهي منطقة فريدة في مناخها وجغرافيتها ومواردها، وهناك خيار جزيرة جرينلاند أو دولة أيسلندا، وهي مناطق منخفضة الكثافة السكانية وترحب بمن يرغب مشاركتهم العيش. ربما لا يريدون منطقة باردة، هناك خيار أن يتم منحهم العيش في نيفادا أو تكساس أو فلوريدا في الجنوب الأمريكي ذات الطقس الحار ومنها ما هو شبه استوائي.
قد يكون خيار ثالث يتمثل في اختيار دولة إفريقية أو لاتينية ممن لديها إمكانيات الاستضافة والترحيب بهم.
هناك جزر جميلة غنية بالطبيعة في أماكن مختلفة من محيطات الأرض، هناك بلاد كثيرة تهلل وترحب بالضيوف وتمنحهم الأرض والجنسية وكافة الامتيازات الحياتية.
قد تكون آيسلندا بلداً رائعاً لاستقبال اليهود، فهي بلاد الثلج والنار معاً، وهي جزيرة جميلة في شمال الأرض، وهي بمساحة تصل إلى 100 ألف كيلو متر مربع وبعدد سكان لا يتجاوز 400 ألف نسمة، كما أنها دولة أوروبية غنية بمواردها.
نعم فلسطين لا تتسع لشعبين، والفلسطينيين أحق ببلادهم وأدرى بمحيطهم الذي ينسجمون معه في كثيرٍ من الطباع والعادات. وهم راضون بقسمتهم وحصتهم في هذه الدنيا، ولا يمتلكون الإمكانيات أو الرغبات للعيشفي أي بلد غير فلسطين.
في المقابل، ما أن يبدأ إنشاء الدولة اليهودية المختارة للشعب المختار، فسوف نضمن لها ابتداءً الاعتراف التام والكامل من كافة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث قاطبة، سوف نمنح مواطنيها الحق بالزيارات الدينية والسياحية لأية مواقع يرغبون فيها مرحب بهم كضيوف.
سوف نوقع معهم عقودا واتفاقيات سلام ووئام وانسجام وعدم خصام ووعد بالهيام والغرام وأحلى الكلام.
نعم الأرض لا تكفي لشعبين، ونوافق الرئيس الأمريكي الرأي، ولتكن أول القرارات لإدارته العمل على إقامة الدولة اليهودية النقية في نيفادا أو الاسكا. وهو بهذا يضرب عصفورين بحجرٍ واحدٍ، ينتهي من قضية الشتات اليهودي، ويتخلص من تهريب البشر والهجرة غير الشرعية عن طريق الحدود مع المكسيك. ولنا عودة

تصميم و تطوير