كما إستلهمت المقاومة الفلسطينية البطلة في غزة والضفة الغربية وحيها من مجد الصمود في وجه الطغاة للصهاينة أعداء القيم والإنسانية، يستلهم لبنان ذات القيم من النضال، ليقص علينا حكاية وئد الصهاينة في مستتقعات الجنوب.
وعلى الرغم من تحرك الوحش المنحط الخارج على قوانين الغاب /العدو الصهيوني/ وغدره للبنان وأبرياءه للنيل من كبرياءه، تبقى فكرة الدفاع والنضال والمقاومة، من أبرز القيم التحررية على مستوى الجغرافيا الكونية ، وهي حقوق مشروعة ومسنودة بالحق الدفاعي والوجودي الوطني امام هجمات عدو مارق صنعته دول عظمى /أمريكا وبريطانيا/ وزرعته في خاصرة الحغرافيا العربية ليبقى عاويا بإسم الغرب المنبطح في غالبيته أمام الطغاة الصهاينة.. على الرغم من التاريخ الصهيوني السياسي الوسخ، الذي يسعى بكل ادواته القتالية المسنودة امريكيا، تظل فكرة النضال قائمة في وجدان الجماهير العربية على سطح الجغرافيا العربية مهما تكالبت قوى الشر الاستعماري على مقدرات الأمة العربية وهويتها وثرواتها.
الأكثرية الساحقة اللبنانية، بل كل اللبنانين، هم هوية واحدة في وطن واحد اسمه (لبنان) ومع لبنان يتضامن كل العرب، وان تعددت مشاربهم السياسية والثقافية، وتوحدت انظمتهم الرسمية بصمت مريب أمام هذا المد من الطغيان الصهيوني في غزة ولبنان.. نتوحد ونتضامن مع لبنان كما غزة، لإننا نرى في دواخلنا غزة، ونرى لبنان.. والمخبوء ان انتصر العدو أعظم .!!
لنا الظاهر، ولله الضمائر، لذا تتطلب المرحلة المفصلية الصعبة التي نمر بها كأمة ،ان نوحد إعلامنا وتضامننا ونعزز هويتنا، ونشهر (لاءات) كبيرة في وجه الطغاة.. لاءات كبيرة لمشروع بني صهيون في التمدد والتوسع بما في ذلك حلمهم المريض ب(الوطن البديل) للفلسطينين.
مع لبنان بكل ترابها الوطني، مع بيروت التي اعرفها بكل ضواحيها.. مع الجنوب والشمال، مع الغرب والشرق ..مع نوارس شواطيء بيروت ..مع كل لبنان.. هكذا ننهض، ونستكمل بناء فكرة الطموح، ببعد معرفي وسياسي وثقافي وأيدلوجي.. نعرف، ان الاحتلال ذراع امريكا في المنطقة، وان هذه المارقة اسرائيل ليس أكثر من دمية ورقية تلهو بطائرات من صناعة امريكية وقنابل امريكية وزناد امريكي بأصابع من صناعة امريكية ايضا، هكذا نستلهم الفكرة: 2000 قنبلة تلقى على جنوب لبنان زنة كل قنبلة 1000كغم من خلال 1100 غارة اسرائيلية بطائرات امريكية بيوم واحد راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى عبر مجازر ترتكب بسلاح جو اسرائيلي طال الأبرياء والاطفال هناك ..”بطولة” الإحتلال ان يلقي 2 مليون كغم من المتفجرات على الجنوب اللبناني بحجة ذرائع وقحة ومجرمة "ضربات استباقية للدفاع عن النفس” !!!
اليوم؛ لبنان كما غزة والهدف واحد والعدو واحد ..اليوم، تحديدا لندع كل التفاصيل السياسية الصغيرة جانبا.. لنحبس الشيطان في أصفاد وحدتنا في تعميق التضامن والمساندة للبنان وغزة، لزرع بذار الذل والخنوع والإستكانة في كل بيئة حاضنة للإحتلال الإسرائيلي.. لنزرع معا بذار الزهر ليكبر ورد الشهداء.. ويبقى الوطن.!!