الوحدة الالكترونية رقم 8200 للكيان الصهيوني.. بذار فتنة على أجنحة الذباب

{title}
أخبار دقيقة -

عدنان نصار

بعد عملية الثأر لغزة التي استشهد فيها الأردني ماهر ذياب حويطات صبح الأحد الماضي على معبر الكرامة شمال غرب العاصمة عمان، نشطت محاولات الفتنة التي يقودها جهاز الكيان عبر مؤسسه الشاباك، من خلال وحدة تجسسية الكترونية تعمل تحت مسمى "الوحدة "8200”، وهي وحدة أمنية تجسسية احد أبرز وظائفها زرع الفتنة، الهادف إلى محاولات خلخلة وبلبلة في المجتمعات العربية عموما، وفق حاجة الكيان لمثل هذا العمل البذيء والرديء الذي افتضح أمره منذ أمد بعيد ..الآن تسعى الوحدة الساقطة اخلاقيا إلى تفعيل عمل وحدتها عبر زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني المتوحدين اصلا بالحلم والرؤى، والمتطلعين إلى تحرير فلسطين من النهر المقدس إلى البحر الأبيض وما بينهما من جغرافيا فلسطينية ..فشعار التحرير من النهر إلى البحر، لم يعد مرتبط بالقضية الفلسطينية سياسيا ولا عسكريا، بل هو شعار عربي لكل المؤمنين بعروبة فلسطين، وقداسة نهر الاردن، وطهارة ضفة المتوسط الذي تعانق امواجه جغرافيا فلسطين ومدنها .


محاولات ما تسمى بالوحدة 8200، لزرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين المتحدين بالسراء والضراء، هي بلا أدنى شك محاولات بائسة ويائسة، وتشير إلى عمق الأزمة السياسية عند الكيان الساقطة اخلاقيا، والعسكرية الحاملة لرتب التعهير الزائفة، لن تمر كما يظن العدو الأرعن على الشعبين الأردني والفلسطيني، ولن ينظر إليها مطلقا، بعد أن أمتلك الناس، كل الناس ناصية المعرفة والعلم الألكتروني، بما في ذلك أطفالنا ممن يدرسون في مراحل الكي جي 1 أو 2، مرورا إلى الكبار في الوعي والمعرفة ..ما عاد هذا اللعب يفيد في زمن التحرر من عبودية البروباغندا الاعلامية التي تسيطر على عليها الصهيونية العالمية..محاولات غبية ولا تستحق أكثر من هذا الوصف .!!

ولبيان الأمر شرحا وتفصيلا، بما يسمح به مساحة هذا المقال، نشير ابتداء إلى هزلية ومهزلة الوحدة رقم 8200، وطبيعة عملها في هذا الإتجاه تحديدا ..أي إتجاه زرع الفتنة ..، فهي وبمنتهى الغباء الثقافي والفكري والسياسي، تؤسس صفحات على منصات التواصل الاجتماعي الفيس بوك و تويتر وغيرها من المنصات بأسماء اردنية وهمية، تقوم بشتم الهوية الفلسطينية، وتشكك في وطنيتها، وتنشر شتائم على المقاومة الفلسطينية بأسماء أردنية وهمية ليس لها وجود او صلة بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد ..، وكذلك الأمر تقوم الوحدة الخالعة بتأسيس منصات الكترونية مماثلة بأسماء فلسطينية وهمية تشتم الأردن وشعبه، في اغبى وأبشع عملية "إستخباراتية” للكيان لإيقاع الفتنة بين الشعبين الشقيقين .

 

الذباب الألكتروني عند الكيان الصهيوني، استنهظ نشاطه الوسخ، و”استلهم” فكرة الفتنة والسعي لبثها عبر ذبابه الألكتروني الذي يعتاش على القمامة، في بيئة رديئة لا تقل رداءتها عن قيئهم السياسي، ووظف عناصر متخصصة في إدارة الصفحات برتب عسكرية لا تعدو عن كونها "رتب ذبابية” تحت مسميات جنرال وماريشال تفتقر للأخلاق ولا تعرفها اصلا .

تجمع كل الدلائل منذ السابع من أكتوبر الماضي المجيد، وما رافق عملية طوفان الاقصى، ان الاحتلال يعيش أسوأ أيامه عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وأن الاحتلال غير المعتاد اصلا منذ نشوء كيانه الباطل على الحروب القصيرة والصغيرة، ولم يعتاد مطلقا على حرب اقتربت من السنة، عطلت كل مظاهر الحياة في دولة الكيان ..ففي ثقافة العدو الصهيوني يسود المعتقد انهم الأقوى وأكثر جيوش العالم يتسم بالاخلاق !! والحقائق تقول انهم يعيشون مرحلة الهلاك والسقوط المدوي داخليا وعالميا، وهذا بطبيعة الحال ما أدى إلى اللجوء "للوساخة” في محاولات زرع الفتنة بعد يأسهم من النيل من وحدة الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني واواصرهم ووشائجهم المتحدة في مسار الحلم والنضال وتفاصيل يومياتهم الصغيرة التي تحمل قدسية المعنى للقيم ووحدة المصير المشترك ..فالأردن الجناح الشرقي لطيور النوارس، وفلسطين أجنحتهم الغربية والوصل بينهما غير قابل للفصل حتى وان اجتمع كل ذبابهم الأكتروني داخل الكيان او أولئك المنتشرين حول مكبات العالم ..لن يفلحوا حتى وان اشتغلت كل رتبهم الذبابية على هذا الأمر .

الخداع والفتن ليس عملاً أخلاقيا مطلقا عند الأحرار .. إنّها الغريزة الثابتة عند العدو الصهيوني..والحقيقة الوحيدة منذ نشوء الكيان الورقي الذي تمده أمريكا بعوامل البقاء السرابي.

تصميم و تطوير