السحر الرقمي

{title}
أخبار دقيقة - كتب _الصحفي حازم الخالدي 
أخيرا دخل السحر في عالم التكنولوجيا ، هذا ثمرة التطور في هذا العصر ، أصبحنا في زمن السحر الرقمي، ما الذي يمنع ذلك في ظل القدرات الخارقة للتكنولوجيا، فقد استخدمنا معظم التطبيقات في هذا العالم الافتراضي ، حتى "الزغرودة" أصبحت تباع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لاستخدامها في الأعراس والأفراح ، نعم أنا شاهدت مقطعا لواحدة ممن تمتلك مهارة "الزغردة "، تعرض منتجها لاستخدامه مقابل مبلغ ؛ يتحدد بحسب الفترة الزمنية التي يراد الاستفادة منها..
التكنولوجيا كشفت عيوبنا في معظم المجالات،ولم نستغلها بالشكل الايجابي الذي يمنحنا التقدم والتطور العلمي ، ووصلت إلى ممارسة السحر من خلال مواقع التواصل الإلكتروني، فقد خرج علينا شخص في إحدى المحافظات يمارس الشعوذة ويقدم تجربته في السحر على مواقع التواصل الاجتماعي وقدرته الفذة على فك السحر ، وقام باستدراج العديد من الفتيات الصغيرات والنساء المتزوجات والشباب وإقناعهم بجدوى السحر والشعوذة التي تجعل كل منهم يحقق مراده في الاطاحة بالآخر، طبعا الهدف من كل هذه الممارسات إيقاع الأذى بالآخرين ،أو ربما تحقيق التقارب والسعادة بين الأزواج (عن طريق الشعوذة)، فقد ترغب الزوجة الاطاحة بحماتها أو إبعادها عنها، وقد تريد الفتاة الصغيرة أن تحقق حلمها وغايتها في الزواج، أو أنها تريد أن تغوي شابا ليقع في حبها، طبعا ..لا تخلو الامور من الاحتيال والابتزاز .
ونحن نناقش هذه الظاهرة التي انتشرت في مجتمعنا حدثني صديقي عن أحد الأشخاص من أصحاب المراكز الرفيعة قد لجأ إلى أوهام السحر والشعوذة ودفع الآلاف من الدنانير من أجل تحقيق التقارب مع زوجته التي كانت تبغضه ولا تطيق الاقتراب منه ، وهناك الآلاف أيضا من القصص التي تظهر اتجاه البعض نحو السحر لتدمير الآخرين والإيقاع بهم دون أي رحمة المهم تدمير الآخرين بأي طريقة كانت حتى أقرب الناس اليهم .
ما حصل على مواقع التواصل الاجتماعي من اتجاه البعض للسحر للإيقاع بأفراد من عائلاتهم شيء مفزع في فترة نعيش فيها مراحل من الظلم لتدمير الشخصية العربية، وينم عن جهل وتخلف وبغض وكراهية لم يصل فيها مجتمعنا إلى هذه المراحل التي تجعل الانسان يكشف عيوبه للآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
تصميم و تطوير