عدنان نصار: غزة .. حرب ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺗُﺸن ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ الثور الهائج.. لننتظر سقوط النمرود

{title}
أخبار دقيقة -

موقع واللا "الإسرائيلي” ينشر ان المدعوق بنيامين نتنياهو أرسل مع رئيس الموساد امس الأول احد مقربيه في محادثات قطر للوساطة ..وهذا يعني أن المدعوق نتنياهو لا يثق مطلقا برؤساء الأجهزة الأمنية في دولة الإحتلال المارقة.. ولا يثق هذا المدعوق بأي مفاوضات لوقف العدوان على غزة ، تتعارض مع موقفه الإجرامي وسعيه المستميت للبقاء على رأس سلطة الإحتلال ، وهذا بالطبع يخيف المدعوق ويرعبه لأنه في حال خروجه من الحكم ، سيدخل السجن بسبب قضايا فساد تلاحقه.


الضغط من جيش الاحتلال وقادته على "ملك اسرائيل العظيم/نتنياهو ” والذي وصل ذروته بعد أن نشرت صحف أمريكية أن ما نسبته 42%من الجيش يرغب بوقف الحرب بسبب خلافات عميقة بين المستويين السياسي والعسكري عند الإحتلال، وغياب الخطط على الصعيد السياسي، وما لحق من إهانات للمؤسسة العسكرية لجيش الإحتلال الفاشي.

 

كل المؤشرات، تقول ان النمرود "نتنياهو” يعيش ازمة سياسية خانقة في الداخل.. ولعل الخلاف الذي بدأ يطفو على السطح بين نتنياهو وغالانت وزير دفاع جيش الإحتلال آخذة بالتصعيد، ناهيك عن خلافات سابقة لوزيرين في حكومة الحرب استقالا قبل شهر.

حالة التأزم السياسي والعسكري عند الإحتلال، اديا إلى ألإختلال في مسار جيش العدو الذي يقاتل بلا هدف، ولا رسالة بإستثناء قتل الأبرياء وتدمير المنشآت المدنية وما شابه ذلك من مسار تخبطي بني على باطل وعلى غير حق مطلقا، فحجم الدمار وإعداد الشهداء والجرحى والمشردين والنازحين فاق التوقعات في عدوان همجي صهيوني حاقد على كل القيم الإنسانية.

بموازاة ذلك العدوان الذي يشن بأسلوب الثور الهائج في القرن العشرين ، بقيادة المتنمرد على كل القيم.. بموازاة ذلك تستلهم المقاومة الفلسطينية في غزة تراثها النضالي المستنير، والوطني العصي على النسيان، والقتالي العسكري المذهل، والإعلامي البلرع والإنساني المدهش، وتوظفه لخدمة قضيتها المركزية (فلسطين) حتى كسبت المقاومة الفلسطينية إحترام الخصم قبل الصديق، وتضامن العالم وشعوبه، أمام حالة المسخ الصهيوني البشع في كل سلوكياته وممارساته.

صحيح ان حجم التضحيات في غزة كبير، وحجم الدم كثير، ومنسوب الهدم للبنى والمساكن تجاوز المألوف في عدوان سافر، غير أن الصبر أعمق بكثير من غل الصهاينة، ومراهنتهم على إنتصار زائف.

شرف الموقف الفلسطيني، لا يعادله اي شرف نضالي ..وضمير الحق الفلسطيني المستصرخ لكل الضمائر الغائبة او العافية على متن يخوتها. لا يعادله ضمير.. ويبقى في عدوان القرن الثور هائجا يبحث عن معالفه الخاصة ليلتهم وساخته وسقط متاعه، ويكون دائما دون المستوى الأخلاقي في حرب يتلذذ فيها عصابات القتل، بقتل الأطفال.. ويتسابقون إلى بطولة زائفة في قتل النساء.. ويتسامرون على اقداح الشمبانيا ليحتسوا نخب نحيبهم وخيبتهم وهزيمتهم وسوء أخلاقهم.. تمهيدا لسقوط النمرود ودولته الأوهن من بيت العنكبوت.

تصميم و تطوير