عدنان نصار : سياسة الإحتلال: “جز العشب” في غزة.. وسياسة (حماس): كنس الإحتلال من غزة

{title}
أخبار دقيقة -

أطلق الإحتلال الصهيوني ما اسماه بسياسية "جز العشب” في غزة، في إشارة عدوانية إلى إنهاء وجود حماس سياسيا وعسكريا في القطاع، عبر تكثيف العدوان الهمجي وقتل المزيد من الأبرياء.


"جز العشب” ، هو إصطلاح عربي عميق ، يتداوله الفلاحين، لتأهيل الأرض للزراعة، ونبت جديد.. وحين يستخدم الاحتلال هذا الإصطلاح، فهو بالتأكيد وصل حد الإفلاس السياسي والعسكري، بعد استخدامه كل أنواع "الجز بالقذائف، والحز بالصواريخ” بقصد القتل العشوائي الرامي إلى محاولات التهجير القسري تحت قوة السلاح .

بسالة المقاومة الفلسطينية في غزة ، التي تواجه سفلة العصر، مسلحة بالإيمان وقوة الحق الوطني، رغم قلة العدة والعدد أمام آلات وادوات العدو الصهيوني.. وقضية الإيمان بقوة الحق الوطني، لا تغفلها المقاومة مطلقا، ولا المقاومين في الضفة الغربية لهمجية الاحتلال وقطعان المستوطنين.

أمام ما سماه الإحتلال بسياسة "جز العشب” في غزة، تلجأ المقاومة الفلسطينية في القطاع إلى سياسة "كنس الإحتلال” في مسار تحرر وطني وقتالي منذ ما يزيد على 270يوما.. وقبلها سنوات طويلة، استندت فيها المقاومة الفلسطينية على سياسة "الكنس” التي تبدو أكثر فاعلية، واعمق في الرؤيا، وأصدق في الحق من سياسة "الجز” التي تعكس حالة التأزم والإنهزام عند الاحتلال الصهيوني.

ولعل العمليات النضالية البطولية للمقاومين الفلسطينين التي تعتبر "أعمق من الجز” للعشب الوسخ للإحتلال عن أرض فلسطين العربية منذ العام 1948 إلى لحظة تتويجها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ، تبقى حالة فريدة من مسار النضال والتحرر الوطني الفلسطيني، الذي ابتكر ونحت أساليب جديدة من قتال العدو، وضعت عسكر العالم المتقدم في حالة إرباك ،بعد صمود اسطوري للمقاومة أمام آلة العدوان الاسرائيلي الهمجي..، وهي بالتأكيد حالة نضالبة فريدة بإمتياز، وإستثنائية بأمتياز، ولها فاعلية لم تخطر على بال الرتب الزائفة التي تعلق على أكتاف "جنرالات” جيش الاحتلال ، الذي أعلن كبار ضباطه امس الأول "لنيويورك تايمز” انهم يؤيدون وقف القتال .

سياسة "كنس” الإحتلال الصهيوني على يد المقاومة الفلسطينية في القطاع ، تقابلها سياسة "كنس” موازية بالضفة الغربية ..ولا بمكن تحت اي مسمى ان تفلح سياسة "جز العشب” امام إرادة الحق الفلسطيني ، وهو ما أكدته التسعة شهور الماضية من عدوان همجي صهيوني ..وحرب تعد الأطول في تاريخ نشوء الكيان الاسرائيلي ومسيرة حروبه الماضية ، وهو ما أربك جنرالات جيش الإحتلال وارعبه.

لم تعد "إسرائيل ” كما كانت ، فعباءة الخديعة الإعلامية سقطت ، وكشفت هزالة الكيان وهزليته..وكشف السابع من أكتوبر الماضي(طوفان الاقصى ) إن الستار الفولاذي الذي يغطي هيبة العدو ،ليس أكثر من بيت عنكبوت ، وأن جيشه الذي لا يقهر ذاق في صفوفه صنوف الردع القاتل ، ومقاومة غيرت قواعد اللعبة كاملة ، وادرك الشعب العربي قاطبة وشعوب العالم الحر ان الكيان الاسرائيلي ليس أكثر من "دولة ورقية” ..”دولة ” إذا عطس الأبيض المتوسط أغرقها ..وإذا حدث (الطوفان) شلعها من جذورها وكنس كل هيبتها ووجودها.!!

تصميم و تطوير