هل سُيترك الأمن العربي في مهب الريح
أخبار دقيقة -
*هل سُيترك الأمن العربي في مهب الريح*
كتب _ليندا المواجدة
الواضح أن الأمن العربي بشكل عام أصبح بين فكي كماشه وهنا الخطورة ، حرب غزه لازالت مستمرة بقيادة نتنياهوا وحكومته المتطرفه ومعركتها المستمره التي باءت تنتقل من فشل إلى فشل في تحقيق أهدافها بالقضاء على المقاومة الفلسطينية في حرب مستعره منذ مايقارب العشر شهور شهدت دماراً هائلاً في قطاع غزه ، أعقبها دماراً هائلاً في القانون الدولي الإنساني ومخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية ، وبدعم غربي واضح وجلي أفرغت كافة القوانين الدولية من مضمونها القانوني والإنساني لإستمرار الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزه والتي جاءت على إثر عملية طوفان الأقصى ونتيجة للفشل بتحقيق الأهداف الإسرائيلية المزعومة أصبحت الحكومة المتطرفة ورئيسها نتنياهوا على أتم الإستعداد لإشعال المنطقة برمتها ، وتكون هذه التداعيات للحرب على غزه وإشعال الجبهات الأخرى كطوق نجاة لنتنياهوا وحكومته المتطرفة ، وخير مثال على ذلك ما يجري في الجنوب اللبناني وقد أصبحت الجبهات الشمالية لإسرائيل والجنوبية للبنان هي البؤرة الساخنة الجاهزة للإشتعال في أي لحظة أو في ارتكاب أي خطأ من قبل الطرفين وتكون النتيجه حرب اقليمية شاملة تضع الأمن في المنطقة والإقليم على حافة الهاوية ،
وهذا هو التهديد الخطير للأمن العربي برمته ، خاصة ونحن نعرف بأن حزب الله يمتثل للأوامر الإيرانية التي تعتبر نفسها الدولة الإقليمية الأقوى ، وتبحث عن الخروج من عزلتها وحصارها والتي وجدت في حرب غزه ضالتها المنشودة خاصة وأن لها أذرع ومليشيات في كل من العراق وسوريا واليمن ، وهذه الأذرع جميعها تمتثل للأوامر الإيرانية ، على غرار حزب الله اللبناني وهذا أن حصل وقد يحصل في أي لحظة فإنه يشكل التهديد الأكبر لمنظومة الأمن العربي والمنطقة ونحن نعلم بأن إسرائيل تطالب بإبعاد حزب الله اللبناني عن الحدود مع إسرائيل إلى ما بعد غرب نهر الليطاني ، وإنهاء تهديده لشمال إسرائيل وللجليل الذي ترغب إسرائيل بإعادة مواطنيها الذين هاجروا نتيجة للضربات التي وجهها حزب الله لتلك المناطق الحدودية وما بعد ذلك وهذا شكل ضربة قوية للأمن والاقتصاد الإسرائيلي والذي أصبح منهارًا ، حزب الله اللبناني من جانبه ربط تهدئة الموقف بمسار الحرب الظالمة على قطاع غزه أي بحيث يتم وقف إطلاق النار في قطاع غزه فسوف يتم وقف القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل وقد شاهدنا الإتهام الإسرائيلي للدولة اللبنانية بتخزين سلاح حزب الله اللبناني في مطار بيروت كمبرر لشن الحرب على لبنان حيث سارعت الدولة اللبنانية بنفي تلك الإدعاءات الإسرائيلية الباطله ، ودعت إلى زيارة المطار لنفي الرواية الإسرائيلية المزعومة وهذا بحد ذاته يضع المنطقة والإقليم على المحك ويتطلب مبادرة عربيه عاجلة لوقف الحرب على غزه وحماية الأبرياء العزل في قطاع غزه وهو نواة ومنطلقاً لحماية الأمن العربي عامه والمنطقة بشكل خاص وتفويت الفرصة على نتنياهوا وحكومته المتطرفة التي إتخذت قتل الأبرياء العزل في قطاع غزه كطوق نجاة لرقبته وحكومته التي رفضت كافة المبادرات لوقف هذه الحرب وقطع الطريق على إيران التي ستساهم بإشعال المنطقة بأذرعها وجعلهم كورق للضغط على إسرائيل والعالم لتحسين صورتها والخروج من عزلتها من خلال المنطقة العربية والتي لديها الرغبة بالتمدد اكثر من خلال تهديدها للداخل الأردني ومحاولات إيجاد موطىء قدم لها في الداخل الأردني من خلال الميليشيات المسلحة في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية والتي تعمل من خلالها على استهداف الداخل الأردني بتهريب المخدرات والسلاح وتشكيل خلايا تمتثل لأوامرها وجعل الأردن أيضا ورقه للضغط والتفاوض مع إسرائيل والغرب وكلها محاولات فاشلة لن يكون لها سبيلا ،
المطلوب الآن حماية الأمن العربي والمنطقة والسعي الجاد والحثيث لوقف هذه الحرب الظالمة على قطاع غزه وتفعيل القرارات الدولية لإجبار إسرائيل على الإعتراف بدولة فلسطينية ذات سياده وحماية الأبرياء في قطاع غزه من هذه الحرب وتبعاتها وقطع الطريق على من يحاولون استباحة الأمن العربي بشكل عام والمنطقة بشكل خاص