مبيضين يكتب _ الحج غير النظامي إهلاك للنفس، وإضرار بالغير

{title}
أخبار دقيقة - دقيقة أخبار 

لا شك أن عدد الوفيات كبير، وباعتقادي هو عرضة للإزدياد لغياب المعلومة عن الحجاج من خارج إطار الحملة النظامية تحت إشراف وزارة الأوقاف.
المعادلة معقدة، ففي ظل جهود المملكة العربية السعودية برفع الطاقة الاستيعابية لأداء مناسك الحج، يقابلها بذلك طلب متزايد من 54 دولةاسلامية، وعدد من المسلمين الذين يتم تسجيلهم للحج ضمن حملات خاصة ببقية دول العالم.

فنياً، السعودية لم تولي جهد بذلك، وقد ضاعفت الطاقة الاستيعابية من مليون حاج الى ما يقارب ال 2 مليون في أقل من 10 أعوام، وهو جهد ضخم وكبير في ظل طبوغرافية المكان.

اقتصادياً، يعد الحج موسم اقتصادي تطمح فيه السعودية بأن تستقبل فيه كل قاصد لأداء الفريضة، لكن يبقى تحدي المكان والطاقة الاستيعابية والقدرة على ادارة الحشود وضمان سلامة الحجاج عامل مهم تشكل الجهود السعودية صمام أمان له. وبهدف دعم رؤيتها 2030 قامت المملكة بتسهيل الحصول على التأشيرة السياحية او الزيارة ذات المدد الطويلة والتي تصل لمدة سنة المشروطة بعدم استخدامها خلال فترة الحج بالدخول لمنطقة مكة. وقد سبق وتم التصريح مراراً وتكراراً من قبل السلطات السعودية بأن لا حج بلا تصريح وبشكل غير نظامي، والهدف الأسمى من ذلك هو سلامة الحجاج والقدرة على ادارة تفويجهم.

للأسف، اليوم نحن أمام حالة لا يمكن وصفها إلا بسوء سلوك وتجاهل لكل الأنظمة والقوانين، والتي أراها من منظوري الشخصي بأنها تقع ضمن المحرمات، لما لها ضرر بالنفس وبالغير.
الحجاج غير النظاميين تم المتاجره بهم من قبل سماسرة أقل ما يمكن التعامل معهم بإيداعهم للقضاء وإيقاع أشد العقوبات عليهم وفق القانون. ودعم جهود المملكة الشقيقة بالتعامل حزماً مع الخارجين عن الأنظمة والقوانين ومحاولات التهريب الى مشاعر الحج.
بذلك نضمن عدم تكرار الفاجعة العام القادم ونحمي مواطنينا. فالحزم واجب من قبل الدولة تجاه مواطنيها عندما تكون سلامتهم والصالح العام هو الغاية الأسمى من ذلك.

تصميم و تطوير