القرعان يكتب : «اليوبيل».. مناسبة فريدة النموذج والهدف

{title}
أخبار دقيقة - كتب _ د. محمد كامل القرعان 
حمل اليوبيل الفضي بمناسبة تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني 25 سلطاته الدستورية قصة نجاح سطرت بعرق الأردنيين وصبرهم وجدهم وعطائهم بقيادتهم الهاشمية منذ أن أطلق الشريف الحسين بن علي رحلة الاستقلال بثورته فريدة النموذج والهدف، وإيذانا بتحقيق الحلم الاردنيين باستقلال وسيادة أردنية بحتة على ارضهم وصولا لمملكتنا الأنموذج بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وهناك الكثير من التفاصيل المهمة، المحملة بالانجاز والعطاء والنماء رغم عظم التحديات واشتداد الصعاب.”اليوبيل» له من المعاني والدلالات ما يقدرها كل أردني وكل شريف حر يعيش على هذه الأرض جاء مهاجرا أو جاء عنوة من بلاده، ويجب النظر الى هذه المناسبة كونها تشكل المعنى الحقيقي لها، وهي ليست مجرد فعاليات احتفالية تقام وتتضمن مجموعة من الأنشطة والبرامج؛ فاليوبيل الفضي تعظيما لانجازات مضت لأكثر من 25 عاماً وايضاً انطلاقاً نحو مرحلة جديدة من تطور الدولة، وهو ما يذكرنا بتدشين عدة مشاريع للإصلاح والتحديث الشامل للدولة الأردنية، وما تمخض عنه لاحقاً بإعداد مشروع ميثاق التحديث السياسي والاقتصادي، لن اخوض في تطور قطاعات التعليم والصحة والنقل لانها اصبحت شواهد راسخة في عضد الدولة الاردنية بل وإجراء تعديلات دستورية ساهمت في إعادة تموضع الحياة النيابية كما يجب، وإطلاق الحريات العامة وصيانتها، وإنشاء العديد من المؤسسات الدستورية لا سيما مؤسسات تعنى بقطاع الشباب السواد الاعظم من المجتمع الأردني.اذا فإن هذه المناسبة تعكس الشراكة الحقيقية بين مكونات الشعب وقيادته الهاشمية، وعدم إمكانية الاستمرار بوجود فئات لا تتفاعل مع هذه الجماعة. وهذا ما يطلق عليه (الهُوية الوطنية)؛ أي الشعور بالانتماء، بمعنى أن المواطنين عندما يحتفلون بهذه المناسبة، فإنهم يحتفلون بانتماءهم لأرض الاردن وشعب الاردن ولقيادته الهاشمية الحكيمة.ثانياً: تعد هذه المناسبة فرصة مناسبة لتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني، وبما يعزز حرص وانتماء المواطنين أكثر، عندما يشعرون بمسؤوليتهم تجاه وطنهم، ويشعرون في الوقت نفسه بمسؤولية الوطن تجاههم؛ والثالثة تاتي لتعزز اواصر الوحدة الوطنية كركيزة أساسية لاستقرار المجتمع والحفاظ على أمنه ومقدراته.ومن هنا يأتي الاحتفال باليوبيل الفضي ليكون فرصة لتعزيز اللحمة والوحدة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع، بحيث يكون فرصة لاستيعاب جميع هذه المكونات في مظلة وطنية جامعة تنهي الاختلافات مهما كان مصدرها، ولا تكون هناك مظلة وهوية أكبر من الهوية الوطنية الجامعة التي تعكسها هذه المناسبة. رابعاً: من دلالات هذه المناسبة أنها تعد فرصة لتقييم مسارات الدولة من خلال إنجازاتها والوقوف عند التحديات التي قد تواجهها؛ فالإنجازات موجودة لدى مختلف الشعوب والمجتمع، وكذلك التحديات، فضلاً على تأكيد الإصرار والرغبة الوطنية على التغلب عليها، وتحسين أوضاع وظروف الدولة.لكن بالمقابل على المواطنين مجموعة من الالتزامات والواجبات التي ينبغي احترامها والوفاء بها كجزء من قيم المواطنة من مسؤولين وأفراد، وكذلك مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني
تصميم و تطوير