عدنان نصار: إحتلال رفح .. تفاهم أمريكي مع الإحتلال.. واشنطن كذب كبير وفعل صغير
أخبار دقيقة -
الخرف “جو بايدن” الفاقد للذاكرة السياسية والاخلاقية ، لم يتردد من ممارسة كذب اضافي وهو على مشارف الثانية والثمانين من العمر ..، فحديث بايدن يوم الثلاثاء الفائت ، اعطى شرعية للإحتلال بإجتياح رفح ، وتعاطف مع الاحتلال وهو يتحدث عن ذكرى المحرقة ، ليقارن السابع من اكتوبر المجيد بالمحرقة النازية !! بايدن الذي تحدث وهو يقرأ عن لوحة “سلايد” ثبتت امامه تؤكد ان الرئيس الخرف يعاني من صعوبة في قراءة التاريخ ومعرفته .
لندع بايدن جانبا ، فواشنطن بيدها الكثير من الأوراق لوقف شلالات الدم في غزة ، وبيدها ، قرار وقف اطلاق النار (العدوان) وبإمكان واشنطن فعل الكثير وبسرعة قياسية نظرا لما تحمله من صفة “امريكا العظمى” ، غير ان امريكا لا ترغب بذلك ، فهي شريكة رئيسية في جريمة الابادة ، وداعم كبير للإحتلال ، وراعي يدفع المال والسلاح للإحتلال ليوسع من ظلمه وبطشه وإجرامه ..، وهذا بطبيعة الحال يؤكد هوية الفعل الإجرامي وينقل “المتهم” الى “مجرم” والأدلة كثيرة .
هم فاقد الخلق والأرعن بنيامين نتنياهو ، هو “تدمير” حماس ،ويظن ان معقلها الاخير رفح ..وهو حلم مريض راود بنيامين منذ امد بعيد عبر اكثر من عدوان على غزة التي الحقت به الفشل الذريع ..، وفشل اكبر ينتظره الآن وحرق لما تبقى من مراكبه السياسية والاخلاقية عبر بوابة رفح ، التي في حال اجتياحها ستتحول الى يوم قيامة لهز ما تبقى من “هيبة اسرائيل” .
في البيت الأبيض، تملك القلة الواقعية والواعية ، كما هو الحال في بريطانيا العظمى ، مفاتيح الحل العادل ، ويملك الطرف الآخر هناك مفاتيح الشر والظلم ، والشعوب الأوروبية واميركا بكل ولاياتها تدعم مفاتيح الخير والعدل ، بما في ذلك طلبة الجامعات الذين تحركوا للتضامن مع غزة ورفضهم للعدوان ..، لكن إلى أي مدى ستؤثر مفاتيح الخير والعدل هناك ..سؤال يبحث عن إجابة في اروقة السياسة العالمية وعواصمها الكبرى .؟!
واشنطن كعاصمة دولة عظمى ، تقدم النموذج السياسي المتارجح بين مصالحها مع العرب والمسلمين ، ورغبتها في ابقاء الاحتلال الاسرائيلي ذو هيبة في المنطقة ، حتى وان كانت هيبة صورية كما كان سائدا قبل السابع من أكتوبر الماضي ..، وهي هيبة ورقية سوقتها الماكنة الاعلامية المجعجعة لتسويق هيبة اسرائيل التي اصبحت مثل عيدان “المعكرونة المسلوقة”..فهي تقف بمعاونة أمريكا، وتعاود السقوط..تقف ، وتسقط ..هكذا دواليك.!
الشيء الوحيد الذي اصاب العالم بالذهول ، هو صمود قطاع من أرض فلسطين لا تتجاوز مساحته 365 كيلو متر مربع لمدة تخطت حاجز 220 يوما ، أمام آلة العدوان الاسرائيلي المدعوم بالمطلق من امريكا وبريطانيا وقوتهما “العظمى” ناهيك عن دول غربية أخرى داعمة للكيان ..،هذا الصمود الذي ادخل العالم في دائرة الذهول، وتسبب في حرق مراكب “قوة الردع “الإسرائيلية لم يرق مطلقا لا للإحتلال ولا لدول غربية ، وأحرج دول عربية كان لها تاريخ من الصراع العربي – الاسرائيلي لتأكيد الحق الفلسطيني.
سمعة اسرائيل الدولية سياسيا واخلاقيا وعسكريا ، باتت مشوهة جدا ، ومكسوفة عند الذين يحاولون الدفاع عن “ديمقراطيتها” ..وستعزز رفح تشويه هذه السمعة وتسقط ما تبقى من ورق التوت الذي يستر عوراتهم وسوءات أفعالهم..كما هو الحال في السقوط المدوي لسمعة أنظمة سياسية كنا نظن انها نظيفة إلى حد ما ..،لكن وساختها لا تحتاج إلى مجهر لرؤية جراثيمها السياسية ..!!
امس قلت لفضائية غربية ناطقة بالعربية:”واشنطن كذبها كبير مع العرب وفعلها صغير ..وفعلها كبير مع الاحتلال ، وكذبها صغير..فهي ، بيدها مفاتيح الخير والعدل ، وبيدها مفاتيح الشر والظلم ..والهنود الحمر دليلنا على ذالك..!!