زوجي العزيز.. أرجوك وقف العُدوان.. هل يستجيب “بايدن” لنداء زوجته؟

{title}
أخبار دقيقة -

نحترم كل الأصوات التي تنادي بوقف العدوان القذر والهمجي على غزة ..،فكل صوت عالمي حر قد يكون له وقع مؤثر ، وفي جميع الحالات المناداة بوقف العدوان ،افضل من الاختباء خلف جدار الصمت ..!

زوجة الرئيس “بايدن” تنظم إلى هذه الأصوات..! غير أن السخرية الكونية في الأمر،  ان ينتقل العدوان على غزة إلى “غرف نوم” الرؤساء ليكون الحديث الابرز قبل دخولهم في دهاليز “الضوء الأحمر” في غرفهم المغلقة..فحجم جريمة العدوان على غزة ، أكبر بكثير من ان تحكي زوجة الرئيس :”ارجوك زوجي العزيز أوقف العدوان ” وهو الذي بيده وقف العدوان بجرة قلم ، ووقف تصدير الأسلحة بقرار من الكونغرس ، ووقف المذبحة بوقف قرارات “الفيتو” الأمريكية في مجلس الأمن ..”ارجوك زوجي العزيز ، كفى “!! فهل يستجيب الرئيس لنداء زوجته .؟!

مؤلم حد الفجيعة ، ومدوي حد الفضيحة ، ومستهجن حد الغرق في وحل السياسة المنحازة للجزار ، وهو يسلخ ذبيحته ، دون أن يشعر بوخز الضمير الإنساني..فأمريكا ، التي تحول الحديث عن مذابح غزة على يد الطغاة الصهاينة إلى غرف نومهم ، يمنحنا كعرب ومسلمين وإنسانية أممية ، جرعة اضافية من الصلف الأمريكي الذي على ما يبدو يتقن فن الخسارة في سياسته الهوجاء المنحازة إلى القاتل ، والمناصرة للظالم ، والمعاونة للطاغي..خسارة انسانية واخلاقية بدأت أمريكا تحس بها على مستوى العالم الحر ، الذي يرى في أمريكا المنتج الرئيسي لأدوات القتل والمصادر الأول لحق الإنسانية في العدل والرفاهية ..، يبدو أن أمريكا الجاثية على ركبتها أمام الطغاة الصهاينة ما عادت تشكل اي قيمة ترتبط بحقوق الإنسان ، بعد أن غرقت حتى اذنيها في الدم الفلسطيني..!

في ظل ما يشبه المزاد العلني في سوق السياسة ، والمزاودة بالمواقف ..يبقى القول متتاقضا مع الفعل ، والاخلاص في الموقف مجرد كلام يجيء على شكل تصريحات من البيت الابيض ، وستبقى المواقف الأمريكية،  مجرد مزاودة لإرضاء حلفائها وتضمن سلامة مصالحها ..، ويبقى الفعل الأمريكي منحاز لإسرائيل بشكل صلف وظالم لا يرتقي مطلقا إلى مصاف دول عظمى ترسي دعائم العدالة ولو بحدها الأدنى .!

أمريكا ، تدرك أن “اسرائيل” دخيلة على الجغرافيا العربية بإحتلالها فلسطين ، وتدرك انها طاغية ، وتدرك جيدا انها تمارس جريمة حرب فظيعة ، لكنها تقف مكشوفة النوايا ، ومكتوفة الأيدي أمام حالة الطغيان الاسرائيلي..لماذا كل هذا الصمت الأمريكي.؟!

الجواب معروف ،لدى العامة ، ولم تعد المعرفة حكرا على من تسمى ب”النخب” السياسية.!

ففي الوقت الذي لم نمتلك فيه القدرة على توظيف الكلمات ، ووصف حالة الانحياز الأمريكي ودول تتبعها، لم يعد لدينا القدرة أيضا على فهم سر الصمت الأمريكي ، وهي القادرة على توظيف “عظمتها” لارساء العدل بحكم قوتها دون أن تخسر احد ..لكن يبدو اننا أمام قوة لا ترغب سوى بإفتراس الأرض وخيراتها ، ونصرة الظالم على ظلمه ..والطاغي على طغيانه .

في ظل الانقسام العربي ، وسياسة إدارة الظهر عند دول عربية ، وحالة العجز العربي الرسمي،  الذي نتفهمه جيدا ونتفهم أسبابه،   لم يبقى لدينا سوى نداء زوجة الرئيس :” ارجوك زوجي العزيز أوقف العدوان ..كفى”!!

وللحديث بقية ..

تصميم و تطوير