التظاهر حق سلمي

{title}
أخبار دقيقة - المشهد اليوم معقد، و الاستقطاب الحاصل على اسس غير سياسية عالي جدا، اصل الحكاية ان التظاهر السلمي حق كفله الدستور، و عشق الاردنيين "المميز" و علاقتهم بالقضية الفلسطينية متوارث منذ اجيال. فالشعب الاردني مرتبط جينيا بالقضية الفلسطينية فلا يمكن مقارنة ارتباط و حب و مقدار التضحية المطلوبة بين الاردنيين و اي شعب اخر حتى عربي او اسلامي. هذه العلاقة الجينية هي السبب الرئيسي بالغضب الاردني مما يحصل و عدم القدرة على التحمل. اذا الاعداد المهولة من المتظاهرين تخرج بسبب العلاقة الجينية و ليس الايديولويجا. المشكلة، ان تيارا سياسيا يحاول تجييش هذه العلاقة العفوية و استغلالها لغايات ايديولوجية سياسية. ساتكلم بصراحة، منذ احداث ٧ اكتوبر ، لم تتهاون او تتراجع ماكينة القتل و الابادة، فخرجنا غضبا بالبدايات، و قلت الحماسة من الالوف الى العشرات بفترات، لتعود حديثا و بقوة. عتبي ان احزابا و قوى سياسية كانت مصرة على عدم التوقف و الاستمرار، لكن لم تستطع ربما لانها حديثة و لا تملك التاريخ و الادوات . ما المني، اننا نحن الاردنيون، المرتبطون جينيا مع فلسطين، عدنا للتحرك بعد كلمة و دعوة اتتنا من الخارج، فظهرنا كاحجار شطرنج، يتم استغلالنا و استغلال صدقنا و عواطفنا لتحصيل مكاسب سياسية. ما آلمني "ليس" المنظر المهيب في التظاهرات بالرغم من "بعض المندسيين" ، ما آلمني اننا انتفضنا بعد خطاب شخصية سياسية من الخارج، فتم استغلال صدقنا و عواطفنا لمكاسب سياسية! المقاومة لم تبدا ب ٧ اكتوبر و لن تنتهي . اتالم ان من خرج مطالبا منا التعبير عن موقفنا لا يعلم ان خروجنا هو حبا لفلسطين و ليس تلبية لدعوته، اتالم انه لم يطلب من شعب الدولة التي يسكن بها ذلك، لم يطلب من قيادة تركيا ذلك ايضا. هو استغل حبنا و صدقنا. نحن و معظم المتظاهرون صادقون بموقفنا، لكن تم تجيير هذا الصدق لتيارات سياسية لها حساباتها، و استغلت حبنا و صدق نوايانا لمصالح سياسية ضيقة يقايضون عليها. حبنا لفلسطين و دعمنا للمقاومة اساسه فطري و جيني، و لن نسمح بتجييره لتيار معين
تصميم و تطوير