نصار يكتب لـ"دقيقة اخبار"..جريح يتكيء على عصا الريح..وكسير يتكيء على أسير.؟!

{title}
أخبار دقيقة - الصمت الدولي امام جرائم المحتل في غزة ، يرتقي إلى الشريك في الدم ..، فكيف نؤمن بحقوق إنسانية يروجها الغرب ..وجرائمه ممدة على المذبح الدولي..كيف.؟! (1) لم يعد لون ماء المتوسط ، يميل إلى الزرقة ..، ولا رغوة البحر بيضاء ، ولا النوارس تحلق كعادتها على ارتفاعات منخفضة ..،فهنا يتكيء الجريح على عصا الريح ..، وكسير يتكيء على أسير ..كيف يسير على قدميه ، من كسرت رجله من "الركبة " ..كيف يقف الجسد الصغير أمام صفير الريح بلا رقبة ..؟! "هند " ، ما عاد العالم الحر ، كما عهدناه حرا ..ولم تعد حقوق الطفولة ،حقوق في زمن العقوق ..أي عالم هذا يا "هند " الذي يرقص على جراح الطفولة...ويمارس في وضح النهار الفحولة في أندية الردة الدولية ..كيف ، يا "هند" بنام الجريح على جرحه ، وتتكيء الطفولة على حلم..، وتتاشد بلا جدوى من يزعمون البطولة.؟! (2) كان "للأبيض المتوسط" ، زرقة تغوي العابرين ، وكان على سطح البحر مراكب ..هنا ، كانت زرقة البحر أكثر إلتماعا ..وترسم مياه المتوسط قبالة غزة ، ورق الصفصاف ، وتنتشر رائحة ورق التين ، في آذار ، كما لو انه يعيدنا إلى البيوتات العتيقة..ويزهو الزيتون بورقه معلنا عن موسم جدبد ..هنا ؛ تتغلب رائحة البحر في الصبح الباكر على الموج العالي ، وتتقلب الحكايات على أزيز القذائف ، لتخرج من تحت ردائنا ضحكات "سلوى" ، ولهاث "سلوى" ..وصراخ "سلوى" في وجه البنادق ..أي سافل هذا الذي يقتل في الطفولة الحلم والمشاعر ..؟! (3) نخجل من صمتتا يا غزة..،نشعر كما لو اننا عبيد عند ساسة ، أحرقوا مراكبنا..خطفوا أمانينا.. واخذونا رهينة يا غزة ، ليكتبوا على لوح عارهم حروف انتصارهم الزائف..؟! يا للعار ..يا للعار .. يا لعار الصمت يا غزة ، (أخوة يوسف) يرشون الملح على جرحك النازف.!! (4) إلى مصور "الجزيرة" في غزة ، أحمد مطر : لم التقيك ، ولم اعرف عنك شيء قبل السابع من أكتوبر..، غير أن المشهد البصري ، للقطات متلاحقة من الصور ، تحكي عن جريمة العصر ،اوقفتني يا احمد ..فهنا ، أشلاء شهداء على قارعة شارع الرشيد ..وجثامين تتصدى الريح على قارعة شارع النصر ، وثمة طفلات نائمات ، يتكئن على أكتاف بعضهم ..،حاولت معهن بمداعبة شعرهن ..ابتسمت في وجهي طفلة وقالت :"هن شهيدات نائمات في حضن احلامهن" ..كيف يا احمد تصور "بزوم إن وزوم آوت".. كيف ، وأنت المتكيء على نزفك..كيف يا أحمد.؟!
تصميم و تطوير