حركة"فتح" والحرب: التحولات والتداعيات فى اليوم التالى فلسطينيًا

{title}
أخبار دقيقة - في مواجهة سياسية، أمنية، دعت ورقة سياسات بحثية فلسطينية، أعدها عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية «معين الطاهر»، لصالح مركز الدراسات الفلسطينية، خلصت ودعت إلى ضرورة كشف حقيقة سياسية، ينبغي: «على حركة «فتح» التي تقف على مفترق طرق اليوم أن تدركها؛ ذلك أن: «تداعيات هذه الحرب ستشملها، فإمّا أن -تستمر في شراء الوهم المتعلق بمسار التسوية. .. وإمّا أن: - تسهم مع غيرها(..) في صوغ مشروع وطني فلسطيني جديد يوحّد الشعب الفلسطيني، ويستفيد من الفرص التي خلقتها الحرب-على قطاع غزة-، ويتصدى للمخاطر التي ولدتها». سؤال المرحلة: «حركة (فتح) والحرب: الموقف والتحولات والتداعيات»؟ .. الباحث، السياسي «الطاهر»، تحرى عن سؤال المرحلة: «حركة (فتح) والحرب: الموقف والتحولات والتداعيات»؟ جاءت الإجابات، تمهد المؤشرات خطيرة، تراها حركة فتح مرحليًا، وهذه المؤشرات، بحسب ورقة السياسات: * أولًا: لا يمكن فصل موقف الرئيس محمود عباس، بصفته رئيسًا للسلطة الفلسطينية، عن كونه في الوقت ذاته رئيسًا لحركة «فتح»، وينطبق هذا على الحكومة الفلسطينية وأجهزتها التي هي حكومة حركة «فتح»، ويرأسها أحد أعضاء لجنتها المركزية. .. الطاهر، يؤكد أن جملة المواقف: «لا تعكس اتجاهات الرأي العام الفلسطيني، كما عبّرت عنها الاستطلاعات التي أظهرت زيادة ساحقة في شعبية المقاومة، وتراجعًا كبيرًا في تأييد السلطة وشخوصها وسياساتها وفق استطلاع الرأي الصادر عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، المعلن في 10/3/2024. * ثانيًا: وإن ثمة مواقف أخرى وحراكات عبّرت عنها قيادات و«تيارات» داخل الحركة أو على هامشها، لا تتفق مع موقف الرئيس والقيادة الرسمية، بل تنتقدها وتعارضها. وهي حالة دائمة في صفوف الحركة التي تعاني من مفارقة كبرى في داخلها بين الثورة التي وُئدت، وفكرتها التي لا تزال حية في وجدان أجيالها المتعاقبة، ويمكن ملاحظتها بوضوح في انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، حيث تُسمى قوائم حركة «فتح» بأسماء قادتها الشهداء، وتعلن عن نفسها بأنها «أول الرصاص وأول الحجارة»، وتتهرب من الأسئلة المتعلقة بالتنسيق الأمني والاعتراف بالعدو. وفي ظل هذا التيه الذي باتت تعيشه حركة «فتح»، صار الكادر يتكئ على تاريخ الحركة، وليس على الواقع الذي تعيشه اليوم. بين المؤشرين الأول والثاني، توصلت الدراسة، التي تتزامن مع تكليف الدكتور محمد مصطفى، بتشكيل الحكومة الفلسطينية، وبعد أقل من أسبوع على لقاء الأحزاب والحركات الفصائل الفلسطينية في موسكو، إلى عملية حرص، وبالتالي مكاشفة حول «موقف الرئيس محمود عباس» من الأحداث والحرب على غزة، التي يرصدها الباحث الطاهر، وهي، تستند إلى تصريحات الرئيس عباس ومقابلاته ورسائله وخطبه. حدد مركز الدراسات الفلسطينية، هذه المواقف المعلنة من عملية «طوفان الأقصى» والحرب التي تبعتها بما يلي: رفض الممارسات المتعلقة بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين إسرائيل و«حماس»، والدعوة إلى إطلاق سراح الأسرى والمدنيين والمعتقلين. وقد اتُخذ هذا الموقف منذ الأيام الأولى للحرب، ولم يطرأ عليه تغيير، بل دعا الرئيس، في الاجتماع الوحيد للمجلس الثوري لحركة «فتح»، الذي عُقد في بداية فبراير 2024، إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بلا شروط، بدعوى حرصه على المدنيين في غزة، وهاجم بشدة قيادة «حماس» وعملية طوفان الأقصى. الدعوة إلى وحدة الصف وعدم الانجرار إلى الفتن، لكن هذه الدعوة لم تتجاوز هذا الإطار من دون اتخاذ أي إجراءات عملية لتحقيق ذلك، ولم يسجَّل أي اتصال مباشر بين الرئيس محمود عباس وقادة حركة «حماس»، أو دعوة الأمناء العامين إلى الاجتماع، كما حدث سابقًا خلال مواجهة صفقة ترامب- نتنياهو. تأكيد سياسة منظمة التحرير الفلسطينية التي تنبذ العنف، وتتبع الطرق السياسية والقانونية لتحقيق أهدافها، والتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي لتحقيق الأهداف الوطنية. رفض التهجير، لأنه سيكون بمنزلة نكبة ثانية للشعب الفلسطيني، ورفض فصل غزة عن الضفة الغربية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وأن مسئوليته تتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن رأس الشرعية الفلسطينية – على حد وصف نبيل أبوردينة- هو الرئيس محمود عباس، ومركز القرار في رام الله. إدانة تعليق أموال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإدانة وقف أموال المقاصة الفلسطينية/ الإسرائيلية. تأكيد أن ما حدث في السابع من أكتوبر جاء نتيجة انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإبداء الاستعداد للانخراط في العملية السياسية مجددًا.
تصميم و تطوير