عدنان نصار : (غزة) حرب المجاعة… هل تنتصر “الخبيزة” على “الديلفيري الأمريكي”؟.. دروسٌ وعبر
أخبار دقيقة -
“الديلفري الامريكي” الهابط من السماء على قطاع غزة ، شكل احد أبرز القرارات الغبية ، يصدر عن دولى “عظمى” ..ف”الديلفرلي الأمريكي ” الذي يجيء على شكل مغلفات جاهزة ، لم يخرج أمريكا من حرجها السياسي الموجع لها امام عالم يتسم بذكاء انساني اممي ، ويدرك حجم “لعبة التحايل ” المخجلة.. ولن يمنح “الديلفري صكوك غفران” لأمريكا لدخول الجنة ..بل ساعد ذلك على حجم غفلتها السياسية ، أو خبثها، أو شراكتها في الجريمة..!
نبتة “الخبيزة” التي يعرفها الشعب العربي عموما ، ومحيط بلاد الشام خاصة ، جاءت في موسم مطري استثنائي هبة من الله وهدية للصابرين على الجوع في قطاع غزة..، فهي اي (الخبيزة) دخلت في تفاصيل المعركة ، وساهمت بتخفيف وطأة الجوع ، لتكون الأرض احد اهم الحواضن لمساندة أصحاب الأرض على البقاء ، ومساعدتهم للتغلب على ابشع حرب مجاعة في تاريخ الإنسانية..
شهر آذار ، الذي يعتبر شهر الأرض بإمتياز ، ساهم هو الآخر بصياغة الصبر ، بعد أن كان آذار يقتصر على مناسبات :الكرامة ، ويوم الأرض ، وعيد الأم ..وجميع ما ذكر له ارتباط بالانتماء للارض ..فالأم من تعلمنا فنون الانتماء ..والصبر على الجوع هو العنوان الأبرز في شهر آذار الذي يلتقي مع شهر رمضان المبارك ليشكلا معا مدرسة في الصبر على البلاء .!!
البلاء والإبتلاء ، ثنائية تؤكد لنا في كل يوم ان أمريكا هي من تقود العدوان الهمجي على قطاع غزة بأذرع اسرائيلية ، وبات الصغير والكبير والمقمط بالسرير يعرف ان لولا دعم أمريكا لما بقيت اسرائيل محتلة لفلسطين ..ندرك انه لولا أمريكا لدخلنا شهر نيسان بدون احتلال ، لكنه “البلاء والابتلاء” ومع كل هذا لن يدخل “الديلفري ” الأمريكي في قاموس الإنسانية بل سيدخل في تاريخ العار المساند لحرب المجاعة ..مجاعة وحرب مواجهة بين “الخبيزة” المغمسة بالانتماء والقداسة و”الديلفري” المغلف بورق الإنسانية الزائفة..!!
كاتب وصحفي أردني