سوريا…قوات العشائر تقتل 3 مسلحين من «قسد»
أخبار دقيقة -
تلقت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية صفعة قوية بمقتل عدد كبير من مسلحيها على يد قوات العشائر العربية بريف دير الزور شرقي سورية.
وتحت وطأة الهجمات المتتالية والمكثفة لقوات العشائر العربية، اضطرت الميليشيات إلى الانسحاب من بعض نقاط تمركزها، ومن أبرزها حقل التنك النفطي بريف دير الزور الشرقي، وهو ثاني أكبر حقل نفطي بعد حقل العمر، وذلك بغية إعادة تنظيم صفوفها مجدداً، حسب قول مصادر عشائرية بريف دير الزور.
وكشفت المصادر لـ«الوطن» أن هجمات مقاتلي العشائر العربية المركزة يوم أمس، أعقبت اجتماع القائد العام لقوات العشائر العربية إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات مع قادة المجموعات والألوية، والتي توحدت قبل شهرين تحت قيادة عسكرية موحدة، حيث جرى التباحث بشأن اختيار قائمة أهداف تابعة لـ«قسد» لمهاجمتها ووضع الخطط العسكرية الخاصة بذلك.
وحول سير العمليات الحربية لقوات العشائر العربية أمس، ذكرت المصادر العشائرية أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي «قسد» ومقاتلي العشائر العربية إثر مهاجمة الأخيرة مقر الأولى في مدرسة الرغيب الأساس في بلدة حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل ٣ مسلحين وجرح أكثر من ١٠ آخرين وفرار البقية من النقطة العسكرية.
وأشارت إلى أن الهجوم السابق تزامن مع هجوم آخر لقوات العشائر العربية ضد تجمعات لـ«قسد» في محيط بلدة ذيبان القريبة من الحوايج عند الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل الضفة الغربية للنهر حيث مناطق سيطرة الحكومة السورية، وذلك بعد هجوم مماثل باتجاه بلدة الشنان قتل خلاله مسلحان اثنان من الميليشيات وجرح أكثر من ٥ آخرين.
وأضافت: شنت قوات العشائر العربية أمس هجوماً مباغتاً اقتحمت خلاله حواجز ونقاط «قسد» العسكرية في بلدة أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي، وذلك بعد نصب كمين لمسلحي الميليشيات على الطريق المؤدي إلى بلدة الجاسمي في الريف ذاته، الأمر الذي تسبب بتدمير عربات عسكرية وقتل وجرح عدد من المسلحين.
وسبق لقوات العشائر أول من أمس أن قتلت مسلحاً من «قسد» وأصابت ٦ بجروح في هجومين استهدفا بقذائف «آر بي جي» مقر قيادة للميليشيا في جبل البصيرة شرقي دير الزور وأخر بالقرب من بلدة الشحيل مع تجمعا لها عند مدخل بلدة أبو حمام في الريف نفسه.
وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي لـ«الوطن» أن مسلحي «قسد» المتمركزين في محور حقل التنك النفطي انسحبوا باتجاه الحدود العراقية قبل توجههم إلى حقل العمر بريف دير الزور الشرقي، حيث أحد أهم قواعد الاحتلال الأميركي، إضافة إلى إخلاء مدارس عدة ببلدات الريف الشرقي كانت تتخذها «قسد» مقرات عسكرية، إثر تعرضها لاستهدافات مُتكررة من قوات العشائر.
وخلال الأسبوع الجاري تمكنت قوات العشائر من تدمير آليات عسكرية عديدة لهم، منها عربتا «همر» في هجمات متواصلة على نقاط الميليشيات في المنطقة الواقعة في بادية الشعبطات شرقي دير الزور.