عون الخصاونة وعمر الجازي

{title}
أخبار دقيقة -
شخصية وطنية وقانونية مرموقة على المستوى العالمي يمثلنا في محكمة العدل الدولية, حمل رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة معه تطلعات وآمال الشعب الأردني بأكمله أن يقف الحق مع شعب فلسطين، وأن ينطق العالم كلمته ويُعيد العدل لمكانه الصحيح، وأن لا نفقد الثقة بمثل هذه المؤسسة الدولية التي تعتبر هي العمود الفقري للعدل ووقف الظلم.
عون الخصاونة ورفاقه الممثلون لنا أعطونا بريق أمل واطمئنان أن هذا الشعب سيكون مع قضيته الأولى قضية فلسطين, الوجه الأردني العروبي والحضاري والإنساني الذي نطق كلمته وجند إمكانياته منذ عقود لصالح الشعب الفلسطيني, وجود شخصية أردنية تُمثلنا في محكمة العدل الدولية مثل عون الخصاونة هو رسالة عالمية أنه الشخصية الفذة التي تمتلك القدرة على دعم الحق الفلسطيني وتقديم خبراتها لفريق جنوب أفريقيا خلفها شعب بأكمله.
نأتي للمحامي البارز عمر مشهور حديثة الجازي ابن احدى زعمات الجيش العربي, لن نتحدث عن أبيه وعمقه ودوره الوطني، فكل وطني شريف يضعه في موضعه الذي يستحقه, الحدث الذي قاده الخصاونة والجازي يقدم لنا فيضاً من الكرامة والعز وما يستحقه هذا الوطن, كانا ضوءاً في عتمة القهر العربي والوجع المؤلم الذي نحس به, وإن كنا كأردنيين نشعر به اكثر من غيرنا لأن الفلسطيني هو الدم والجار والحليف.
مهما قدمنا ونقدم سنبقى نشعر بالتقصير لأن هذا الشعب العربي الفلسطيني يستحق أن نعطيه ما نملك لأنه أعطانا حضارة الوجود والمعنى الحقيقي لسمو المبادئ والفداء أمام العالم, كان الفلسطيني أقوى من جميع العرب لأنه كتب اسمه باللون الأحمر واقنع البشرية بأكملها بأنه هو على حق وسيبقى يقدم الشهداء ليصل إلى حقه في الوجود, كنا نحن الضعفاء ونستحق الشفقة ونلوذ بخيبتنا أمام الآخرين, لهذا شاهدنا كيف تحدث عنا الرأي العام العالمي وطريقة مساندة أهل غزة وضعفنا في التأثير في دفع الموت والجوع عنهم.
وضعتم الشعب الأردني في مكانه الذي يستحقه أمام الشعوب المتطلعة للدفاع عن إنسانية الإنسان، وأن يكون لقيم العدالة والحق في صدارة المشهد العالمي, هذا هو الأردن منذ نشأته وهو يستند في مسيرته على قيم ديننا الإسلامي ونشر قيم الحق والتعاون, الحضور الأردني في محكمة العدل الدولية مثابة شهادة عالمية لدورنا التاريخي والمستمر أن تكون كلمتنا الأولى هي فلسطين وملفها هو ملفنا العالمي
تصميم و تطوير