الجيش لهم بالمرصاد

{title}
أخبار دقيقة - حين يحملك الحنين عبر المسافات بعيداً، تنظر للوطن بفيض من المشاعر المتداخلة، وتشعر بحجم العشق والتعاطف مع البلاد يكبر ويتجدد، وكمّ كانت الأخبار عن اشتباكات مسلحة على الحدود الشمالية وإصابات بين حرس الحدود، ثقيلة على النفس والتي تعلقت بثرى الأردن الحبيب على الدوام.نسأل الله أن يحفظ جيشنا العربي قوياً منيعاً صامداً لطرد المجموعات المسلحة وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية وتلك ليست المرة الأولى التي تشهدها الحدود الشمالية، بل لقد تحولت من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود وأدت إلى وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.تأتي هذه الاشتباكات استمراراً لما تقوم به تلك المجموعات المسلحة ومنذ فترة والتي أسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على أحدهم واستشهاد أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر.الحمد والفضل لله ولقواتنا المسلحة التي تتابع تلك الفئة المارقة وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني ولكن ذلك عليها ببعيد وبما يقوم به نشامى الوطن من الجيش العربي ويلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت وحلت.يلتزم الأردن عبر الحدود بقواعد الاشتباك وبما تفرضه الواجبات العسكرية من يقظة وسيطرة وحرص، ولكن ذلك لن يقف حائلا دون الدفاع القوي عن تلك المحاولات الشرسة والحاقدة والمشبوهة.من خارج البلاد، لا تشعر بالأمان حتى تعود، يستقبلك نشامى الوطن بترحاب وحرص ويقظة وشموخ وبأدب جم وقيافة اللبس العسكري والمدني، يبادلونك التحية بمودة صافية ودعوة صادقة.قد لا نشعر بقيمة بلدنا العزيز، إلا حين نبتعد قليلاً ونرقب ونسمع الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونستفسر بلهفة عن الجميع لنطمئن ونشعر بالأمان مجدداً؛ لا قيمة بدون مضمون ذلك في ربوع الأردن الغالي.النظر من خارج البلاد يفيد في تقدير ما نحظى به من مقدرات وقدرات وسلاسة ولين وحرية وحماية أجهزة ساهرة ومؤمنة ولها علينا واجب وإسداء الاحترام والتقدير لها، ويكفي النظر من الخارج لإدراك ما نحن فيه من خير ومنعة واستقرار.يحدوني الأمل دوما لفلترة ما يردنا من خارج البلاد واليقظة والتمهل والتدبر وعدم الانسياق وراء العاطفة والانفعال والتقليد والانصياع لدعوات مشبوهة لا تريد الخير لنا وتحاول بث الشروالسم ؛ لنا تجربتنا الأردنية الفريدة والمميزة والرسالة الثابتة والراسخة بالمواقف والمحكات الحقيقية والإمكانيات والظروف الخاصة بنا، علينا وبصدق وقناعة الالتفات إلى ما يخصنا ويفيد مسيرتنا ونهضتنا ودوام عجلة الإنتاج والسير قدما نحو تحقيق أهدافنا بعزة وشجاعة وعزم وتصميم.خارج حدود الوطن الغالي والحبيب نشعر بعظمة ما ننتمي له ونفاخر من مؤسسات وقيم وذوات وتجارب ومبادرات وأصحاب أياد بيضاء على البلاد والعباد وتغليب للمصلحة العامة على أي منفعة خاصة.قد يتوفر الفطور والغداء والعشاء الفاخر في فنادق خارج البلاد عند السفر، ولكن اللقمة مع الأهل لها طعم ومذاق شهي مهما بلغ من تواضع وبساطة وعفوية، ترقى إلى درجة من الهناء والنفس الرضية المرضية.للأردن الحق في الدفاع عن حدوده ودحر تلك الفئات إلى جحورها، وإفشال محاولاتها للتسلل وزعزة الأمن الوطني والذي نحميه جميعنا مهما بلغت التضحيات رخيصة لأجله وغالية ونفسية وزكيه في النفوس والقلوب.للأردن جيش مصطفوي هاشمي يدافع عن الحمى ويقف بالمرصاد وعلى الجبهات كافة، يتقن فن الصد والرد ولن تفلت تلك الفئات الضالة المضلة من العقاب، وكمّ هي مشرقة صورة سيدنا القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي العهد الأمين يصلون عند الحدود وعلى سجادة أرض الأردن الطهور؛ للأردن قيادة وجيش وشعباً يحميه. من خارج البلاد، هذه البطاقة، وحفظ الله الأردن من كل شر وسوء ومحاولة مصيرها الفشل والهزيمة والقهر بعون المولى القادر المقتدر
تصميم و تطوير