أندية المحترفين تتمسك بقرار تعليق مشاركتها بـ"الدوري" وتحرج الاتحاد

وبهذا القرار، تنجح أندية المحترفين لأول مرة بتنفيذ وعودها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالانسحاب أو تعليق المشاركة في مسابقات أندية المحترفين، والتي اعتاد اتحاد الكرة على استيعابها بطريقته الخاصة، وبعده سرعان ما ينطفئ حماس أندية المحترفين، وتعود عن قرارها باللعب استجابة لمساعي اتحاد الكرة، وتعود الحكاية إلى نقطة البداية في ظل ارتفاع "فاتورة" الديون التي تراكمت وأثقلت خزينتها المالية، حتى وصلت إلى حد عدم القدرة على الإيفاء بإلتزامتها الشهرية المالية، تجاه منظوماتها الكروية من جهاز فني وطبي ولاعبين وغيرها من مصاريف فرق كرة القدم في دوري المحترفين.

وكان اتحاد الكرة خاطب أندية المحترفين رسميا ردا على مطالبها، بتأكيده على إقامة مباريات الجولة السادسة في موعدها، محذرا من مخالفتها التعليمات واللوائح الرسمية، مؤكدا انه سيصرف مبلغ 28 ألف دينار لكل ناد بدل حقوق البث التلفزيوني، ومبالغ من التسوية التي تمت مع مجموعة المناصير، مشددا على مساعيه الجادة لتأمين مستحقات الأندية المالية.

في المقابل، وبحسب المعلومات الأخيرة، فإن أندية المحترفين أصرت على موقفها وفق خطابات رسمية، أرسلها كل رئيس ناد على المجموعة الخاصة برؤساء الأندية عبر تطبيق "الواتس اب"، في الوقت الذي أبدت فيه امتعاضها من رد اتحاد الكرة، وأكدت على مطالبها بالحصول على مبلغ 200 ألف دينار لكل ناد لاستكمال مشاركتها، حتى أن أحد رؤساء الأندية الذي فضل عدم ذكر اسمه قال: "بتنا في موقف لا نحسد عليه، ولا نستطيع دفع التزاماتنا اتجاه منظومة الكرة في نادينا، وإذا لم نؤمن مستحقات الجهاز الفني واللاعبين في فريقنا، سنصل إلى مرحلة ترفض فيها فرقنا الحضور إلى التدريبات والمباريات الرسمية، وللأمانة أصبحنا نتسول لتأمين الجزء البسيط من حاجيات فريقنا، في ظل ارتفاع قيم عقود اللاعبين وعدم وجود مصادر دخل ثابتة، وعدم وجود راع لمسابقات أندية المحترفين، وعدم صرف اتحاد الكرة لمستحقاتنا المالية المكدسة، نقدر أزمة الكرة الأردنية المالية، لكن نريد حلولا جذرية للموضوع الذي يهدد استمراريتنا".

ومن المتوقع أن يمتد  قرار أندية المحترفين بتعليق المشاركة في دوري المحترفين، إلى مباريات اليوم –الجمعة- والتي من المقرر أن يلتقي فيها مغير السرحان مع الجليل عند الساعة 6 على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، والأهلي مع الفيصلي عند الساعة 8:30 على ستاد عمان الدولي.