ابو رمان: هناك ضرورة لإعادة الأردن قراءة المتغيرات الإقليمية
أخبار دقيقة -
اعتبر وزير الشباب والثقافة السابق الدكتور محمد أبو رمان أن عودة تطبيع العلاقات بين الأردن وإيران بات من الضرورات في الدبلوماسية الأردنية، مؤكدا أن هناك ضرورة لإعادة الأردن قراءة المتغيرات الإقليمية، وعلاقته بالدول وشبكة التحالفات والصداقات.
وقال أبو رمان، في تصريح لوكالة سبوتنيك مُعلقاً على طبيعة العلاقات الأردنية الإيرانية في ضوء الاتفاق السعودي الإيراني، "بتقديري أن عودة تطبيع العلاقات الأردنية الإيرانية أمر من الضرورات في الدبلوماسية الأردنية وأتوقع أن تتبدد كل العوائق التي كانت تقف أمام ذلك".
وأضاف أبو رمان، الذي تولى حقيبتي الشباب والثقافة، خلال الفترة بين 11 تشرين الأول/أكتوبر 2018 و7 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، في حكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز، "بالعكس ما يدفع إلى عودة السفراء وإلى تطوير العلاقات اليوم من منظور المصالح الإستراتيجية الأردنية والأمن الوطني الأردني كبير".
واستطرد أبو رمان "لاحقاً كان واضحا تماماً أن هناك قراءات جديدة في المنطقة لشبكة العلاقات الإقليمية، وقد لاحظنا كيف أنه كان هناك حوارا سعوديا إيرانيا في العراق، وأردنيا إيرانيا في العراق.
وتابع أبو رمان "أعتقد انه كان هناك حوار أمني أردني إيراني حول المسائل الخلافية، وحول القضايا الجدلية بين الدولتين، وطلبت إيران من الأردن الانتقال من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي، وهذا لم يحدث أردنياً".
وأردف "أعتقد أن هذا كان يفترض أن يحدث في مرحلة مسبقة".
وأضاف أبو رمان "ما زال البلدان [السعودية والأردن، لديهما تحفظات على اتجاه السلوك السياسي الإيراني في المنطقة وهي تحفظات تقوم على الحوار السياسي وليس على القطيعة السياسية، وأيضاً هناك مصالح أردنية مع العراق وسوريا وهذه المصالح ستتعزز في حال تطورت العلاقات الأردنية الايرانية".
وأعرب عن اعتقاده بأنه لم يعد هناك مبرر للأردن لعدم إعادة السفير إلى إيران، "وبناء حوار استراتيجي مع إيران حول المصالح الاستراتيجية والأمن الإقليمي".
وأضاف أبو رمان: "واضح تماماً أن هناك ضرورة لأن يعيد الأردن قراءة المتغيرات الإقليمية، وعلاقته بالدول، وشبكة التحالفات والصداقات، والآن أعتقد أن التطبيع الأردني العراقي وصل لمرحلة متقدمة".
واعتبر أن التطبيع الأردني مع سوريا، الذي وصفه بأنه "اتجه خطوات معقولة"، قابله "تأخر في الملف الإيراني" مشيراً إلى أن التطبيع في الملف الإيراني كان يمكن أن يساعد الأردن على تعزيز مصالحه الإقليمية.
وأعلنت السعودية وإيران، أمس الجمعة بوساطة صينية، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية في غضون شهرين، وأكدتا على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين وتنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقّعة عام 2001".