فلسطين النيابية تبحث آخر المستجدات المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك

{title}
أخبار دقيقة -

بحثت لجنة فلسطين النيابية اليوم الأحد، خلال اجتماع برئاسة رئيس اللجنة النائب الدكتور فايز بصبوص، وحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك.

  وقال بصبوص إن اللجنة في انعقاد دائم لبحث التطورات في القدس الشريف بالتنسيق والمتابعة المستمرة مع وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد ورشة عمل متعلقة بالبعد السياسي للوصاية الهاشمية بالتعاون مع الأوقاف قريبا. وأضاف أن لجنة فلسطين تدين وتستنكر جميع الاقتحامات والأعمال التي يقوم بها المتطرفون والمستوطنون في المسجد الأقصى المبارك بدعم وغطاء من شرطة الاحتلال الإسرائيلية وفي ظل حكومة اليمين المتطرفة، والحصار الذي تفرضه سلطة الاحتلال على منطقة حواره في محافظة نابلس. وأكد دعم اللجنة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. من جهته، قال الوزير الخلايلة" إن دائرة شؤون أوقاف القدس على تواصل دائم مع مديرية شؤون المسجد الأقصى المبارك في مركز الوزارة، مشيرا إلى أننا نسير في التعامل مع المسجد الأقصى المبارك بخطين متساويين الأول سياسي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحمل هذا الملف في جميع المحافل العربية والدولية، والآخر متمثل بدور الرعاية والإعمار للمسجد الأقصى من خلال دائرة أوقاف القدس". وأضاف إن الوصاية الهاشمية ليست حديثة على المسجد الأقصى، وإنما من العهد العمرية وهي في ذمة الله والمؤمنين، ومنذ أن تم مبايعة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه من أهل القدس بدأت هذه الوصاية وكان هناك أول إعمار للمسجد. وأشار الخلايلة إلى أن الوزارة تتابع كل ما يجري في الحرم القدسي الشريف على مدار الساعة من خلال دائرة أوقاف القدس في القدس الشريف، ومديرية المسجد الأقصى وشؤون القدس في الوزارة، حيث أن العامين الماضيين شهدا تضاعفا وتزايدا في الاقتحامات والاعتداءات من المستوطنين، مؤكدا أن الأردن "سيتصدّى بكل قوة لمثل هذه الانتهاكات عبر كل المحافل العربية والدولية". ولفت إلى أن جلالة الملك أكد أن المسجد الأقصى، لا يقبل التقسيم المكاني والزماني، ولن يسمح بمثل هذا التقسيم الذي يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية، والذي يحتل قائمة أولويات سلطات الاحتلال عبر دعمها للجمعيات والمنظمات اليهودية المتطرفة التي تسعى لتطبيقه بالقوة في ظل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال. وتحدث الوزير عن الإعاقات والعراقيل التي تضعها السلطات الإسرائيلية في وجه مشاريع الإعمار والصيانة والترميم والتطوير التي يسعى لها الأردن في الحرم القدسي الشريف، مؤكدا أنّ الأردن لم يألُ جهداً وما يزال في تنفيذ كل مشاريعه الخاصة بالحرم القدسي الشريف. وأوضح أن سلطة الاحتلال تعرقل عددا من مشاريع الترميم والإعمار والتطوير التي تنفذها الوزارة في الحرم الشريف، ضمن دورها في حماية الأقصى والحرم التزاماً بالوصاية الهاشمية والدور الأردني. وأشار إلى أن إنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك جاء بإيعاز من جلالة الملك لتوفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس، لضمان ديمومة إعمارها وصيانتها وتوفير جميع المتطلبات، حيث يشهد المسجد الأقصى ومساجد القدس عمليات صيانة ومتابعة مستمرة. ولفت إلى المبادرة الملكية بإنشاء وقفية المصطفى لقراءة القرآن في الأقصى التي خصص لها مبالغ مالية كبيرة، لبقاء المسجد عامرا ودعما للرباط فيه. وأوضح أن الوزارة ليست مسؤولة عن المسجد الأقصى فقط، بل عن نحو 120 مسجدا في القدس الشريف، وأنها وبتوجيهات ملكية سامية ضاعفت رواتب العاملين في الأوقاف بالحرم القدسي الشريف إلى 400 بالمئة مما كانت عليه الرواتب، إذ يخصص من موازنة الوزارة لدائرة أوقاف القدس ما يقارب 15مليون دينار بنسبة 17بالمئة من موازنتها. من جانبه، قال مدير مديرية شؤون القدس والمسجد الأقصى في وزارة الأوقاف، عضو مجلس أوقاف القدس الدكتور عبد الستار القضاة إن المسار الذي تقوده الوزارة هو ديني تاريخي وعملي على أرض الأوقاف، وبمساندة من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ومجلس النواب. وأضاف أننا نواجه على أرض الواقع محاولات لتعطيل المشاريع التي تنفذها الوزارة داخل المسجد الأقصى بكامل مساحته والبالغة 144 دونما من قبل سلطة الاحتلال، مستعرضا تلك المشاريع والعقبات التي تواجهها. بدورهم، ثمن النواب الحضور امغير الهملان، توفيق المراعية، سليمان القلاب، ومحمد موسى الغويري الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الأوقاف في رعاية وإعمار المسجد الأقصى المبارك. وأضاف النواب: أننا ندعم كل الجهود التي تُبذل على الصعيد السياسي والإعمار والرعاية، و أن الوصاية الهاشمية حققت حماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في ظل الأهداف التي تسعى سلطة الاحتلال لتحقيقها.
تصميم و تطوير